المنشورات

عَزّ الذي بالمَوتِ ردّ غنيَّنا

عَزّ الذي بالمَوتِ ردّ غنيَّنا
كفَقيرِنا، ومُقيمَنا كالرّاحلِ

ما أسرَعَ التغييرَ، إن مَرِهَ الفَلا
بسرابهِ، فاللّيلُ إثمِدُ كاحِل

أعيى الخَلاصُ من السّقامِ، وصورةُ الـ
ـقَمرِ المنيرِ إلى هلالٍ ناحِل

أعَجِبتَ للطّفلِ الوليدِ بمَهدِه،
لم يَخطُ، كيفَ سَرى بغيرِ رواحل

قد عاشَ يَوْمَيْهِ وعُمّرَ ثالثاً،
ثمّ استراحَ من المَدى المتماحل

كمْ سارَ من سَنَةٍ أبوهُ، فيا له،
قطعَ المَسافةَ في ثلاثِ مَراحل

رُفِعَتْ له لُجَجُ البحارِ، فعامَها،
ونجا وأصبَحَ سالماً بالسّاحل









مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید