المنشورات

مُريدي بَقائي، طالَما لقيَ الفتى

مُريدي بَقائي، طالَما لقيَ الفتى
عَناءً بطولِ العَيشِ، واللَّهُ يَعلَمُ

إذا كانَ بَسطُ العُمرِ ليسَ بكاسبٍ
سوى شِقوةٍ، فالمَوتُ خيرٌ وأسلَم

أفادَ غَويٌّ غَيَّهُ عن شُيوخِهِ،
فهُمْ دَرَجاتٌ للضّلالِ وسُلّم

وأهلكهُ جَهلانِ: بادٍ مُرَكَّبٌ
قَديماً، وتالٍ، بَعدَهُ، يُتَعَلّم

تَفكّرْتُ واستَثبَتُّ أنّ سكوتَهُ،
هُدًى وتُقًى، فليغدُ لا يتكلّم

أرى النّبتَ أوْلى أن يُحِسّ بحَطمِهِ،
إذا زعَموا أنّ الصَخورَ تألَّم

و أشهَدُ أنّ الدّهرَ كالحُلمِ زائلٌ؛
وأنّ أديمَ البَدرِ يَبلى ويَحلَم

وجدْتُ يدَ الوَهّابِ تُطوى، وعينَه
تُكَفُّ، وأظفارَ اللّيوثِ تُقَلَّم












مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید