المنشورات

الجُلُّ مُودٍ، ولا جُلمودَ يتركُهُ

الجُلُّ مُودٍ، ولا جُلمودَ يتركُهُ
ريبُ الزّمانِ، فأنّى يخلُدُ القَزَمُ؟

شدّتْ عليهمْ مَناياهمْ تُوَسّطُهمْ،
كالخَيلِ شُدّتْ على أوْساطِها الحُزُم

لا تسألوا النّاسَ، واغدوا آكلي مَقِرٍ؛
إنّ النّفوسَ، على إمساكِها، عُزُم

لعلّ أربابَ أيدٍ، للنّدى، بُسطَتْ،
يَومَ الحِسابِ، على أيديهمُ أُزُم

لا وِرْدَ لي ، والمطايا في خزائمِها،
وكلُّ صاحبِ سنٍّ، حبلُهُ خَزَم

ما لي أرى حُزَماءَ النّاسِ في شَرَقٍ،
كأنّما الحزمُ، في أحشائهمْ، حَزَم؟

يا نسوةَ الحيّ! إن كنتنّ أظْبيَةً،
فكلَّكنّ يصيدُ الخادرُ الرّزم

كُثَيّرٌ أنا في حَرْفي، أهَبْتُ لَهُ
في التّاءِ، يلزمُ حرفاً ليس يلتزِم

والمَرءُ يَرفَعُ أفعالاً، فتَخفِضُهُ،
حتى إذا ماتَ أضحَى، وهو منجَزم










مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید