المنشورات

دمعٌ، على ما يَفوتُ، منسكبٌ

دمعٌ، على ما يَفوتُ، منسكبٌ؛
ما الكأسُ من همتي ولا الجامُ

نحنُ ذئابٌ ضَرّاؤنا مَدَدٌ،
لا أُسُدٌ، والثيابُ آجَام

والنّاسُ شتّى، جَرى بهمْ قدَرٌ،
إذا طَغَى لم يعُقْهُ إلجام

وعالمي في سَفاهَةٍ وخَنًا
عالِمُهُ، بالظّنونِ، رجّام

قد كتبَ اللَّهُ للرّدى صُحُفاً،
وبانَ نَقْطٌ لها وإعْجام

فيا سَحابَ المَنونِ! سِلتِ بِنا،
هل لكِ، أُخرى الزمانِ، إنجام؟

تواصلتْ منكِ، بينَنا، دِيَمٌ،
وزيدَ فيها سَحٌّ وإثجام

كم أَسوَدٍ من أمامِهِ حُجُبٌ،
عليهِ ضيفُ الأذاةِ هجّام

وأحجَمَ القِرنُ عن فَوارِسهِ،
وما لَريبِ المَنونِ إحجام

تلكَ بلادُ النّباتِ ما سُقِيَتْ،
والغَيمُ فوقَ الرّمالِ سجّام















مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید