المنشورات

صاحبُ الشّرْطةِ إن أنصَفَني

صاحبُ الشّرْطةِ إن أنصَفَني،
فهوَ خيرٌ ليَ من عَدْلٍ ظَلَمْ

مَن أرادَ الخَيرَ فليَعمَلْ لهُ،
فعلَيهِ لذَوي اللُّبّ عَلَم

حكَمَ النّاسَ، غُواةٌ، مثلَ ما
حكمَتْ، قبلُ، حصاةٌ وزلَم

لا تُهاوِنْ بصغيرٍ من عدًى،
فقَديماً كسرَ الرّمحَ القَلَم

وترَقّبْ، من سَليلٍ، صُنعَهُ،
فمن البيعِ قِياضٌ وسلَم

يجمَعُ الجِنسُ شَريفاً ولَقًى،
كحَديدٍ، منهُ سَيفٌ وجَلَم

خالدٌ غاوٍ، ونصرٌ صالحٌ،
ومنَ الأشجارِ نَخلٌ وسلَم

فازجرِ النّفسَ، إذا ما أسرَفتْ؛
فمتى لم يُقصَصِ الظُّفُر كَلَم

رُبَّ شَيخٍ ظلّ يَهديه، إلى
سُبُلِ الحَقّ، غلامٌ ما احتَلَم

وكأنّ الشرّ أصلٌ فيهِمُ،
وكذا النّورُ حديثٌ في الظُّلَم

أعجَبَ الغَضْبُ لِمَا هَذّ، فقد
كلَّ، أو صادَفَ بؤساً، فانثلمْ

ومعَ الضّيرِ بُلُوغٌ للمُنى؛
ومعَ النّفعِ شَكاةٌ وألَم












مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید