المنشورات

روحيَ كالنّارِ أذابَتْ دَمي

روحيَ كالنّارِ أذابَتْ دَمي
غَلياً، فلمّا بردتْ غاضَ دَمْ

لا تُقدمِ، الدّهرَ، على مأثمٍ؛
واستَغفِرِ الواحدَ ربَّ القِدَم

شربتُ بالعَسجَدِ، عن عزّةٍ،
ومَشرَبي من خَزَفٍ أو أدَمْ

أعوذُ بالخالقِ من مَعشَرٍ،
إذا غَلَتْ قِدْرُهمْ لم تَدُم

هذي نجومٌ شاهدتْ تُبّعاً،
ومن مضى من حِمْيرٍ، أو قُدُم

بُرُوجُها كالبرجِ في الأرضِ، إن
طالَ مَداهُ في العُصورِ انهدَم

فاندَمْ على الذّنبِ، إذا جئتَهُ،
فمن شروطِ التّائبينَ النّدَم

والخَدَمُ الأحجالُ في اللّفظِ والـ
ـمقصَدِ، كالقومِ دُعوا بالخَدَم

ماهنَةُ الجسمِ هيَ الرِّجلُ، والـ
ـخَلخالُ، في المنزِلِ، عند القدَم

والمالُ كالتّابع، أهِوْن بهِ،
وربّ يُسرٍ في قوامِ العَدَم












مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید