المنشورات

ألا فانعَموا واحذَروا، في الحياةِ

ألا فانعَموا واحذَروا، في الحياةِ،
مُلمّاً، يُسمّى مُزيلَ النِّعَمْ

أرى قَدَراً بَثّ أحداثَهُ،
فخَصّ بهنّ أُناساً، وعمّ

وإنّ القَنا حَمَلَتها الأكفُّ
لطَعنِ الكماةِ، وشَلّ النَّعَم

فلا تأمَنوا الشّرَّ من صاحِبٍ،
وإن كانَ خالاً لكم، وابنَ عم

أتَوْكُم بإقبالهمْ والحُسامِ،
فشَدّ بهِ زاعِمٌ ما زَعَم

تَلَوْا باطِلاً، وجلَوْا صارِماً،
وقالوا: صدَقنا! فقلتم: نعَم!

أفيقُوا، فإنّ أحاديثَهم
ضِعافُ القَواعِدِ والمُدّعَم

زَخارِفُ ما ثَبَتَتْ في العُقو
لِ، عمّى عليكمْ بهنّ المُعَم

يدولُ الزّمانُ لغَيرِ الكِرامِ،
وتُضْحي ممالِكُ قومٍ طُعَم

وما تَشعُرُ الإبْلُ أنّ الرّكابَ
أعُمّتْ إلى الرّملِ، أمْ لم تُعَم














مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید