المنشورات

يا قوتُ! ما أنتَ ياقوتٌ ولا ذهَبٌ

يا قوتُ! ما أنتَ ياقوتٌ ولا ذهَبٌ،
فكيفَ تُعجِزُ أقواماً مَساكينا؟

وأحسبُ الناسَ، لو أعطَوا زكاتَهمُ،
لَمَا رأيتُ بَني الإعدامِ شاكينا

فإنْ تَعِش تُبصِرِ الباكينَ قد ضَحكوا،
والضّاحكينَ، لفَرْطِ الجَهْلِ، باكينا

فجانِب القومَ، إن زَكّوا نفوسَهمُ،
فليسَ حُلاَّلُ دُنيانا بزاكينا

يسقونَكَ الغَيَّ صِرْفاً، إن أطَعتَهمُ،
وقد علمتَهمُ، للمَينِ، حاكينا

لا يترُكنّ قليلَ الخَيرِ، يَفعلُهُ
من نال، في الأرضِ، تأييداً وتمكينا

فالطّبعُ يَكسِرُ بيتاً، أو يقوّمُه،
بأهوَنِ السّعيِ تحريكاً وتسكينا














مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید