المنشورات

ربُّ الجَوادِ فرَى عِيناً لمأكَلِهِ

ربُّ الجَوادِ فرَى عِيناً لمأكَلِهِ،
فعُدّ من رهطِ أقوامٍ فراعينا

قلْ للمَطاعيمِ، تَعصِيهمْ ضُيوفُهمُ:
إنّ المَطاعينَ، يمسونَ المُطاعينا

ويُحمَدُ المرءُ، في الساعينَ، مبتكِراً،
وليسَ يُحمَدُ يوماً في المُساعينا

وما تزالُ تُلاقي، في دُجًى وضُحًى،
مبشِّرينَ، بلا بُشرى، وناعينا

وما وجَدتُ صروفَ الدّهرِ ناكبةً
عن قانِتينَ، لوجهِ اللَّهِ، داعينا

شرُّ النّساءِ مُشاعاتٌ غدونَ سُدًى،
كالأرضِ يَحمِلْنَ أولاداً مُشاعينا

والأمرُ للَّهِ، كم أودى فتًى ومضَى،
عَيناً، وخلّفَ أطفالاً مُضاعينا

والعيشُ أوفاهُ يَمضي مثلَ أقصَرِه،
سبعٌ كسبعِينَ، أو تسعٌ كتسعينا

ولو تُراعين مَولى النّاسِ كلِّهمُ،
ما كنتِ من نُوَبِ الدّنيا تُراعينا













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید