المنشورات

أركانُ دُنيانا غَرائزُ أربَعٌ

أركانُ دُنيانا غَرائزُ أربَعٌ،
جُعِلَتْ لمنْ هوَ فَوقَنا أركانَا

واللَّهُ صيّرَ للبِلادِ وأهلِها
ظَرْفَينِ: وَقتاً ذاهِباً، ومكانا

والدّهرُ لا يَدري بمن هوَ كائنٌ
فيهِ، فكَيفَ يُلامُ فيما كانا؟

والمرءُ ليسَ بزاهدٍ في غادَةٍ،
لكنّهُ يَتَرَقّبُ الإمكانا

والحيُّ تُخلِقُ جسمَهُ حرَكاتُه،
فيكِلُّ وهوَ يُحاذِرُ الإسكانا

نبكي ونضحكُ، والقضاءُ مُسلَّطٌ،
ما الدّهرُ أضحَكَنا ولا أبكانا

نَشكو الزّمانَ وما أتَى بجنايةٍ،
ولَوِ استَطاعَ تكلّماً لشَكانا

متَوافقينَ على المَظالم، رُكّبَتْ
فينا، وقارَبَ شرَّنا أزكانا

يمضي بنا الفَتَيانِ، ما أخَذا لنا
نَفْساً، على حالٍ، ولا تركانا

وأرى الجدودَ حبتْ قُرَيشاً مُلكَها
وذوتْهُ، عَمداً، عنْ بني مِلْكانا











مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید