المنشورات

متى أنا، في هذا الترابِ، مُغَيَّبٌ

متى أنا، في هذا الترابِ، مُغَيَّبٌ،
فأصبِحَ لا يُجنى عليّ، ولا أجني؟

أسيرُ عن الدّنيا، ولَستُ بعائِدٍ
إليها، وهل يرتدُّ قُطنٌ إلى دَجْن؟

وَجَدتُ بها أحرارَها، كعَبيدِها،
قِباحَ السّجايا، والصرائحَ كالهُجن

ويومَ حُصولي في قَراريَ نعمَةً
عليّ، كيَومي لو خرَجتُ من السّجن

وإنّ زَماناً فَجرُهُ مثلُ سَيفِهِ،
هلالٌ، دُجاه من مَخالبِهِ الحُجن

فما سُقِيَتْ دارٌ، فقلتُ لها: انعمي؛
ولا هَبّ إيماضٌ، فقلتُ له: هِجني

إذا ما وَرَدْنا للمَنايا شريعَةً،
فهانَ علَينا ما شرِبنا من الأجْن














مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید