المنشورات

أُمسي، وأَمسِيَ في شَحطٍ، وإنّ غدي

أُمسي، وأَمسِيَ في شَحطٍ، وإنّ غدي
وإنّ يومي، بلا رَيبٍ، لأمسانِ

إنّ الفَتيّينِ بالفِتيانِ في لَعِبٍ،
كلٌّ أُحِسَّ، ومرّا لا يُحسّانِ

ويودِيانِ بما قالوا وما صَنَعوا،
حتى إساءَةُ قَومٍ مثلُ إحسانِ

واللَّهُ يُخْلِفُ أزماناً بمُشبِهِها،
كَما يُبَدِّلُ إنساناً بإنسانِ

تُلقي المَقاديرُ، في آنافِهمْ، خُطُماً،
يَقُدْنَهُمْ، لمناياهم، بأرسانِ

أذَوينَ آلَ زُهَيرٍ، وارتَعَينَ بَني
نَبتٍ، وحَسّينَ مَوتاً رهْطَ حَسّان

ألمطعِمي الضّيفَ عن يُسرٍ وعن عَدَمٍ؛
والشاهدي الحربَ من رَجْلٍ وفُرسانِ

كاسوا عقولاً، وكاسَتْ إبلُهمْ كرَماً؛
والغَدرُ في الناسِ لم يُعرَفْ بكَيسان












مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید