المنشورات

إذا هاجتْ، أخا أسفٍ، ديارٌ

إذا هاجتْ، أخا أسفٍ، ديارٌ،
فلَيتَ طُلولَ دارِكَ لم تَهِجني

إذا خلَجَتْ بوارِقُ في هزيعٍ،
دعَوتُ، فقلتُ: يا موتُ اختلجني

أتأسى النّفسُ للجُثمانِ يَبلَى،
وهل أسيَ الحَيا لفِراقِ دَجْن؟

وما ضرّ الحمامةَ كَسرُ ضَنْكٍ،
من الأقفاصِ، كانَ أضرّ سِجن

أعُوذُ بخالقي من أنْ يَراني
كَشاكِ النّبتِ، لا يُجنى ويَجني

كمَمطورِ القَتادَةِ، يَتّقينا
بآلاتٍ، مُقَوَّصَةٍ، وحُجن

أُزَجّي العَيشَ معترفاً بضُعفٍ؛
أُنافي القَولَ في عربٍ وهُجن

فإنّ الطّيرَ يُقنِعُهنّ وِرْدٌ،
على ما كانَ من صَفْوٍ وأجن













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید