المنشورات

عيشتي سَلّتي، ورَمسيَ غِمدي

عيشتي سَلّتي، ورَمسيَ غِمدي؛
فاقرُبُوني فيهِ ولا تَقرَبوني

زَبَنَتنا، عن دَرّها، أُمُّ دَفرٍ،
فصِفُوها بالحَيزَبونِ الزَّبُونِ

ورأيتُ البَقاءَ فيها، وإن مُـ
ـدّ، لوَشْكِ الحِمامِ كالعُربون

إنّ في الشّرّ، فاعلَموهُ، خياراً،
وحبُونُ الرّجالِ فوقَ الحُبون

ليسَ حالُ المخبولِ، فيما يُلاقي،
مثلَ حالِ المطويّ والمخبون

وهمُ النّاسُ، والحياةُ لهم سُو
قٌ، فمَنْ غابِنٍ ومِنْ مَغبون

هرمَ البازلُ الذي يحمِلُ العِبْ
ءَ، فأمسى يعزُّهُ ابنُ اللَّبُون

كم قَطَعنا من حِندِسٍ ونَهارٍ،
وكأنّ الزّمانَ في ديدبون

فرَعَى اللَّهُ جيرَةً ما تَناءَوْا
عن رَحيبٍ لَبانُهُ، مَلْبون

أطربوني، وما ابنُ سَبرَةَ، في السَّبـ
ـرَةِ، إلاّ مَنِيّةُ الأطرَبون













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید