المنشورات

أعُوذُ باللَّهِ من قومٍ، إذا سمِعوا

أعُوذُ باللَّهِ من قومٍ، إذا سمِعوا
خيراً أسرّوهُ، أو شرّاً أذاعوهُ

ما حُمّ كان ولم تَدْفَعْهُ مَشفَقَةٌ،
ويَفعَلُ الأمرَ، في الدّنيا، مُطاعوه

إنّ النّجاشي نالَ المُلكَ، عن قَدَرٍ،
برَغمِ ناسٍ، لبَعضِ التّجرِ باعوه

وخالِدُ بنُ سِنانٍ ليسَ ينقُصُهُ،
من قدرهِ، الكونُ في حيٍّ أضاعوه

ما لي رأيتُ دعاةَ الغَيّ ناطقَةً،
والرّشدُ يصمُتُ، خوْفَ القتل، داعوه

لا يَفرَحَنّ بمَوْلودٍ ذوو شَرَفٍ،
فإنّما بُشَراءُ الطّفلِ ناعوه

كذلكَ الدّهرُ غَنّى مَن يُصاحبُهُ،
ولم يَعُدْ، بسوى الخُسرانِ، ساعوه

واللَّهُ حَقٌّ، وإن ماجتْ ظنونُكُمُ،
وإنّ أوجَبَ شيءٍ أن تُراعُوه













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید