المنشورات

أم حسان

البحر: طويل
(عفت بعدنا من أم حسان غضور ** وفي الرحل منها آية لا تغير)
(وبالغر والغراء منها منازل ** وحول الصفا من أهلها متدور)
(ليالينا إذ جيبها لك ناصح ** وإذ رِيحُها مِسكٌ زكيٌّ، وعنبر)
(ألم تعلمي، يا أُمّ حسّانَ، أنّنَا ** خلِيطا زيالٍ، ليس عن ذاك مَقصَر)
(وأن المنايا ثغر كل ثنية ** فهل ذاك عما يبتغي القوم محصر)
(وغبراء مخشي رداها مخوفة ** أخوها بأسباب المنايا مغرر)
(قطعت بها شك الخلاج ولم أقل ** لخيّابَةٍ، هَيّايةٍ: كيف تأمُر؟)
(تداركَ، عَوذاً، بعدَ ما ساء ظَنُّها ** بماوان عرق من أسامة أزهر)
(هُم عيّروني أنّ أُمّي غريبةٌ ** وهل في كريمٍ ماجدٍ ما يُعيَّر؟)
(وقد عيروني المال حين جمعته ** وقد عيروني الفقر إذ أنا مقتر)

(وعيّرني قومي شَبابي ولِمّتي ** متى ما يشا رهط امرىء يتعير)
(حوى حَيٌّ أحياءٍ شتِيرَ بنَ خالدٍ ** وقد طمعت في غُنمِ آخرَ جعفر)
(ولا أنتمي إلاّ لجارٍ مجاورٍ ** فما آخِرُ العيشِ الذي أتنظّر؟)
قيل:
غزت بنو عامر غطفان يوم شعر، وهم يريدون أن يصيبوا شيئًا، ويدركوا بتأثرهم في شعر، وكان أول من لقوا يومئذ بني عبس فانكشفوا وأصيب ناس منهم من بني جعفر خاصة فزعموا أن ابن الطفيل وكان غلامًا شابًا أدركه العطش فخشى أن يؤخذ فخنق نفسه حتى مات، فمسى ذلك اليوم: يوم التخانق.
فقال عروة: ويقال قالها في يوم الرقم وهي:
عنوان القصيدة: القتل في الحرب أعذر
البحر: طويل
(ونحن صَبَحنا عامراً، إذ تمرّسَتْ ** عُلالةَ أرمَاحٍ وضَرباً مذكَّرا)
(بكل رقاق الشفرتين مهند ** ولَدْنٍ من الخطّيّ، قد طُرّ، أسمرا)
(عجبت لهم إذ يخنقون نفوسهم ** ومقتلُهم، تحتَ الوغى، كان أعذرا)
(يشدُّ الحليمُ منهمُ عَقدَ حبلِه ** ألا إنما يأتي الذي كان حُذّرا)









مصادر و المراجع :

١- ديوان عروة بن الورد

المؤلف: المؤلف: عروة بن الورد بن زيد العبسي، من غطفان من شعراء الجاهلية

المتوفى سنة (30 ق. هـ / 593 م)

حققه وأشرف على طبعه ووضع فهارسه: عبدالمعين الملوحي

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید