المنشورات

(أَهَاجَ قَذَاءَ عَيْنِي الإِذِّكَارُ ** هُدُوّاً فَالدُّمُوعُ لَهَا انْحِدَارُ)

البحر: وافر تام
(أَهَاجَ قَذَاءَ عَيْنِي الإِذِّكَارُ ** هُدُوّاً فَالدُّمُوعُ لَهَا انْحِدَارُ)
(وَصَارَ اللَّيْلُ مُشْتَمِلاً عَلَيْنَا ** كأنَّ الليلَ ليسَ لهُ نهارُ)
(وَبِتُّ أُرَاقِبُ الْجَوْزَاءَ حَتَّى ** تقاربَ منْ أوائلهها انحدارُ)
(أُصَرِّفُ مُقْلَتِي فِي إِثْرِ قَوْمٍ ** تَبَايَنَتِ الْبِلاَدُ بِهِمْ فَغَارُوا)
(وَأبكي وَالنجومُ مطلعاتٌ ** كأنْ لمْ تحوها عني البحارُ)
(عَلَى مَنْ لَوْ نُعيت وَكَانَ حَيّاً ** لَقَادَ الخَيْلَ يَحْجُبُهَا الغُبَارُ)
(دَعَوْتُكَ يَا كُلَيْبُ فَلَمْ تُجِبْنِي ** وَكيفَ يجيبني البلدُ القفارُ)
(أجبني يا كليبُ خلاكَ ذمٌّ ** ضنيناتُ النفوسِ لها مزارُ)
(أجبني يا كليبُ خلاكَ ذمُّ ** لقدْ فجعتْ بفارسها نزارُ)
(سقاكَ الغيثُ إنكَ غيثاً ** وَيُسْراً حِينَ يُلْتَمَسُ الْيَسَارُ)
1 (أَبَتْ عَيْنَايَ بَعْدَكَ أَنْ تَكُفَّا ** كَأَنَّ غَضَا الْقَتَادِ لَهَا شِفَارُ)
(وَإنكَ كنتَ تحلمُ عنْ رجالٍ ** وَتعفو عنهمُ وَلكَ اقتدارُ)
(وَتمنعُ أنْ يمسهمُ لسانٌ ** مخافةَ منْ يجيرُ وَلاَ يجارُ)
(وَكُنْتُ أَعُدُّ قُرْبِي مِنْكَ رِبْحاً ** إِذَا مَا عَدَّتِ الرِّبْحَ التِّجَارُ)
(فلاَ تبعدْ فكلٌّ سوفَ يلقى ** شَعُوباً يَسْتَدِيرُ بِهَا الْمَدَارُ)
(يَعِيشُ المَرْءُ عِنْدَ بَنِي أَبِيهِ ** وَيوشكُ أنْ يصيرَ بحيثُ صاروا)
(أرى طولَ الحياةِ وّ قدْ تولى ** كَمَا قَدْ يُسْلَبُ الشَّيْءُ المُعَارُ)
(كَأَنِّي إذْ نَعَى النَّاعِي كُلَيْباً ** تطايرَ بينَ جنبيَّ الشرارُ)
(فدرتُ وّ قدْ عشيَ بصري عليهِ ** كما دارتْ بشاربها العقارُ)
(سألتُ الحيَّ أينَ دفنتموهُ ** فَقَالُوا لِي بِسَفْحِ الْحَيِّ دَارُ)
(فسرتُ إليهِ منْ بلدي حثيثاً ** وَطَارَ النَّوْمُ وَامْتَنَعَ القَرَارُ)
(وَحَادَتْ نَاقَتِي عَنْ ظِلِّ قَبْرٍ ** ثَوَى فِيهِ المَكَارِمُ وَالْفَخَارُ)
(لدى أوطانِ أروعَ لمْ يشنهُ ** وَلَمْ يَحْدُثْ لَهُ فِي النَّاسِ عَارُ)
(أَتَغْدُوا يَا كُلَيْبُ مَعِي إِذَا مَا ** جبانُ القومِ أنجاهُ الفرارُ)
(أتغدُوا يا كليب معي إذا ما ** خلوق القوم يشحذُها الشفار)
(أقولُ لتغلبٍ وَالعزُّ فيها ** أثيروها لذلكمُ انتصارُ)
(تتابعَ إخوتي وَمضوا لأمرٍ ** عليهِ تتابعَ القومُ الحسارُ)
(خذِ العهدَ الأكيدَ عليَّ عمري ** بتركي كلَّ ما حوتِ الديارُ)
(وَهَجْرِي الْغَانِيَاتِ وَشُرْبَ كَأْسٍ ** وَلُبْسِي جُبَّةً لاَتُسْتَعَارُ)
(وَلستُ بخالعٍ درعي وَسيفي ** إلى أنْ يخلعَ الليلَ النهارُ)
(وإلاَّ أَنْ تَبِيدَ سَرَاةُ بَكْرٍ ** فَلاَ يَبْقَى لَهَا أَبَداً أَثَارُ)















مصادر و المراجع :

١- ديوان مهلهل بن ربيعة

المؤلف: عدي بن ربيعة بن الحارث بن مرة بن هبيرة التغلبي الوائلي. بني جشم، من تغلب (توفي 94 ق. هـ/531 م).

وهو شاعر عربي وهو أبو ليلى و شعبة، المكنى بالمهلهل، ويعرف أيضاً بالزير سالم من أبطال العرب في الجاهلية.

شرح وتقديم: طلال حرب

الناشر: الدار العالمية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید