المنشورات

(كُنَّا نَغَارُ عَلَى الْعَوَاتِقِ أَنْ تَرَى ** بالأمسِ خارجةً عنِ الأوطانِ)

البحر: كامل تام
(كُنَّا نَغَارُ عَلَى الْعَوَاتِقِ أَنْ تَرَى ** بالأمسِ خارجةً عنِ الأوطانِ)
(فَخَرَجْنَ حِينَ ثَوَى كُلَيْبٌ حُسَّراً ** مستيقناتٍ بعدهُ بهوانِ)
(فَتَرَى الْكَوَاعِبَ كَالظِّبَاءِ عَوَاطِلاً ** إذْ حانَ مصرعهُ منَ الأكفانِ)
(يَخْمِشْنَ مِنْ أدَمِ الْوُجُوهِ حَوَاسِراً ** مِنْ بَعْدِهِ وَيَعِدْنَ بِالأَزْمَانِ)
(مُتَسَلِّبَاتٍ نُكْدَهُنَّ وَقَدْ وَرَى ** أجوافهنَّ بحرقةٍ وَرواني)
(وَيقلنَ منْ للمستضيقِ إذا دعا ** أمْ منْ لخضبِ عوالي المرانِ)
(أمْ لا تسارٍ بالجزورِ إذا غدا ** ريحٌ يقطعُ معقدَ الأشطانِ)
(أمْ منْ لاسباقِ الدياتِ وَجمعها ** وَلِفَادِحَاتِ نَوَائِبِ الْحِدْثَانِ)
(كَانَ الذَّخِيرَةَ لِلزَّمَانِ فَقَد أَتَى ** فقدانهُ وَأخلَّ ركنَ مكاني)
(يَا لَهْفَ نَفْسِي مِنْ زَمَانٍ فَاجِعِ ** أَلْقَى عَلَيَّ بِكَلْكَلٍ وَجِرَانِ)
1 (بمصيبةٍ لا تستقالُ جليلةٍ ** غَلَبَتْ عَزَاءَ الْقَوْمِ وللشُّبان)
(هَدَّتْ حُصُوناً كُنَّ قَبْلُ مَلاَوِذاً ** لِذَوِي الْكُهُولِ مَعاً وَالنِّسَوَانِ)
(أضحتْ وَأضحى سورها منْ بعدهِ ** متهدمَ الأركانِ وَالبنيانِ)
(فَابْكِينَ سَيِّدَ قَوْمِهِ وَانْدُبْنَهُ ** شدتْ عليهِ قباطيَ الأكفانِ)
(وَابكينَ للأيتامِ لما أقحطوا ** وَابكينَ عندَ تخاذلِ الجيرانِ)
(وَابكينَ مصرعَ جيدهِ متزملاً ** بِدِمَائِهِ فَلَذَاكَ مَا أَبْكَانِي)
(فَلأَتْرُكَنَّ بِهِ قَبَائِلَ تَغْلِبٍ ** قتلى بكلَّ قرارةٍ وَمكانِ)
(قتلى تعاورها النسورُ أكفها ** ينهشنها وَحواجلُ الغربانِ)


















مصادر و المراجع :

١- ديوان مهلهل بن ربيعة

المؤلف: عدي بن ربيعة بن الحارث بن مرة بن هبيرة التغلبي الوائلي. بني جشم، من تغلب (توفي 94 ق. هـ/531 م).

وهو شاعر عربي وهو أبو ليلى و شعبة، المكنى بالمهلهل، ويعرف أيضاً بالزير سالم من أبطال العرب في الجاهلية.

شرح وتقديم: طلال حرب

الناشر: الدار العالمية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید