المنشورات

ذري عنك

فاخرت سلمى بنت عميص الكنانية الخنساء بقولها:
البحر: طويل
(وكائن ثوى يوم الغميصاء من فتى ** كريم ولم يجرح وقد كان جارحا)
(ومن سيد كهل عليه مهابة ** أصيب ولما يعله الشيب واضحا)
(أحاطت بخطاب الأيامى وطلقت ** غداتئذ من كان في الحي ناكحا)
(ولولا مقال القوم للقوم: أسلموا ** للاقت سليم بعد ذلك ناطحا)
فأجابتها الخنساء فقالت:
البحر: طويل
(ذَري عنكِ أقوالَ الضّلالِ، كَفى بنا ** لكبشِ الوغَى في اليومِ وَ الأمسِ ناطحَا)
(فَخالِدُ أوْلى بالتّعَذّرِ مِنْكُمُ ** غداةَ علاَ نهجاُ منَ الحقِّ واضحاَ)
(عليكمْ باذنِ اللهِ يرجِي مصمّمًا ** سوانحَ لا تكبُو لهَا وَبوارحَا)
(نَعوا مالكًا بالتَّاجِ لمَّا هبطنهُ ** عوابسُ في هَابي الغبارِ كوالحَا)
(فإنْ تَكُ قد أبكَتْكَ سلمى بمالِكٍ ** تركنَا عليهِ نائحاتٍ وَنائحَا)













مصادر و المراجع :

١- ديوان الخنساء

المؤلف: تماضر بنت عمرو السلمية والمعروفة بـ الخنساء

(575 م - 24 هـ / 645 م)،

اعتنى به وشرحه: حمدو طمّاس

الناشر: دار المعرفة، بيروت - لبنان

الطبعة: الثانية، (1425 - 2004 م).

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید