المنشورات
فذلك يا هند
روى بعضهم أن الخنساء حضرت الموسم في عكاظ، فكانت تسوم هودجها في الموسم وتعاظم العرب بمصيبتها بأبيها وأخويها، وتقول: أنا أعظم العرب مصيبة. فعرفت لها العرب ذلك إلى أن كانت وقعة بدر وقتل عتبة وشيبة أبناء ربيعة والوليد بن عتبة. فأقبلت عند بنت عتبة ترثيهم وبلغها ذلك فقالت: أنا أعظم العرب مصيبة. وأمرت بمحملها أن يقرن بمحمل الخنساء بسوق عكاظ. فقالت لها الخنساء: من أنت يا أخيه؟
فقالت: أنا هند بنت عتبة أعظم العرب مصيبة. وقد بلغني أنك تعاظمين العرب بمصيبتك فيم تعاظمينهم أنت؟
قالت: بأبي عمرو بن الشريد وأخوي صخر ومعاوية فبم أنت تعاظمينهم؟
قالت: بأبي عتبة وعمي شيبة بن ربيعة وأخي الوليد.
قالت: الخنساء: أوسواء هم عندك؟
قالت: نعم. ثم أنشدت تقول:
(أبكي عميد الأبطحين كليهما ** ومانعها من كل باغ يريدها)
(أبي عتبة الخيرات ويحك فاعملي ** وشيبة والحامي الذمار وليدها)
(أولئك آل المجد من آل غالب ** وفي العز منا حين ينمي عديدها)
مصادر و المراجع :
١- ديوان الخنساء
المؤلف: تماضر
بنت عمرو السلمية والمعروفة بـ الخنساء
(575 م - 24 هـ /
645 م)،
اعتنى به وشرحه:
حمدو طمّاس
الناشر: دار
المعرفة، بيروت - لبنان
الطبعة: الثانية،
(1425 - 2004 م).
17 يونيو 2024
تعليقات (0)