المنشورات

تذكر وانحدار

وقالت ترثي أخاها:
البحر: متقارب تام
(ذكرْتُ أخي بعدَ نوْمِ الخَليّ ** فانحَدَرَ الدّمعُ مني انحِدارَا)
(وخيلٍ لَبِستَ لأبطالِها ** شليلًا ودمَّرتُ قومًا دمارا)
(تصيَّدُ بالرُّمحِ ريعانها ** وتهتصرُ الكبشَ منها اهتصارَا)
(فألحَمْتَها القَوْمَ تحتَ الوَغَى ** وَأرْسَلْتَ مُهْرَكَ فيها فَغارَا)
(يقينَ وتحسبهُ قافلًا ** إذا طابَقَتْ وغشينَ الحِرارَا)
(فذلكَ في الجدِّ مكروههُ ** وفي السّلم تَلهُو وترْخي الإزارَا)
(وهاجِرَةٍ حَرّها صاخِدٌ ** جَعَلْتَ رِداءَكَ فيها خِمارَا)
(لتُدْرِكَ شأوًا على قُرْبِهِ ** وتكسبَ حمدًا وتحمي الذّمارَا)
(وتروي السّنانَ وتردي الكميَّ ** كَمِرْجَلِ طَبّاخَةٍ حينَ فارَا)
(وتغشي الخيولَ حياضَ النَّجيعِ ** وتُعطي الجزيلَ وتُردي العِشارَا)
(كانَّ القتودَ اذا شدَّها ** على ذي وسومٍ تباري صوارا)
(تمكّنُ في دفءِ ارطائهِ ** أهاجَ العَشِيُّ عَلَيْهِ فَثارَا؟)
(فدارَ فلمَّا رأي سربها ** احسَّ قنيصًا قريبًا فطارا)
(يشقّقُ سربالهُ هاجرًا ** منَ الشّدّ لمّا أجَدّ الفِرارَا)
(فباتَ يقنّصُ ابطالهَا ** وينعصرُ الماءُ منهُ انعصارَا)













مصادر و المراجع :

١- ديوان الخنساء

المؤلف: تماضر بنت عمرو السلمية والمعروفة بـ الخنساء

(575 م - 24 هـ / 645 م)،

اعتنى به وشرحه: حمدو طمّاس

الناشر: دار المعرفة، بيروت - لبنان

الطبعة: الثانية، (1425 - 2004 م).

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید