المنشورات

من لطراد الخيل

وأنشدت:
البحر: بسيط تام
(عينيّ جودا بدَمعٍ غيرِ منزُورِ ** وأعوِلا! إنّ صَخرًا خَيرُ مَقْبورِ)
(لا تَخْذُلاني فإنّي غَيرُ ناسِيَةٍ ** لذِكْرِ صَخْرٍ حَليفِ المَجدِ وَالخِيرِ)
(يا صَخرُ! مَن لطِرَادِ الخَيلِ إذ وُزِعتْ ** و للمطايا اذا يشددنَ بالكورِ)
(ولليَتامَى وللأضيافِ إنْ طَرَقوا ** أبياتَنا لفَعالٍ منكَ مَخْبورِ)
(ومَنْ لكُرْبةِ عانٍ في الوثاقِ، ومَنْ ** يعطي الجزيلَ على عسرٍ وميسورِ)
(وَمَنْ لِطَعْنَةِ حِلْسٍ أوْ لهاتِفَةٍ ** يَوْمَ الصُّياحِ بفُرْسانٍ مُغاويرِ)
(فرَّ الاقاربُ عنها بعدَ ما ضربوا ** بالمَشرَفيّةِ ضَرْبًا غَيرَ تَعْزيرِ)
(وأسلمتْ بعد نَقْفِ البيضِ، واعتسفَتْ ** من بَعْدِ لَذّةِ عَيْشٍ غيرِ مَقتُورِ)
(يا صَخرُ كنتَ لَنا عَيشًا نَعيشُ بِهِ ** لَوْ أمْهَلَتْكَ مُلِمّاتُ المَقاديرِ)
(يا فارِسَ الخَيْلِ إنْ شَدّوا فلم يهِنوا ** وفارسَ القومِ انْ همُّوا بتقصيرِ)
(يا لهفَ نَفسي على صَخرٍ إذا رُكِبَتْ ** خَيْلٌ لخَيْلٍ كأمثالِ اليَعافِيرِ)
(والقحَ القومُ حربًا ليسَ يلقحها ** إلاّ المَساعيرُ أبْناءُ المَساعيرِ)
(يا صَخْرُ ماذا يُواري القَبرُ من كَرَمٍ ** ومنْ خلائقَ عفَّاتٍ مطاهيرِ)













مصادر و المراجع :

١- ديوان الخنساء

المؤلف: تماضر بنت عمرو السلمية والمعروفة بـ الخنساء

(575 م - 24 هـ / 645 م)،

اعتنى به وشرحه: حمدو طمّاس

الناشر: دار المعرفة، بيروت - لبنان

الطبعة: الثانية، (1425 - 2004 م).

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید