المنشورات

من لقرى الأضياف

وأنشدت ترثي أخاها:
البحر: طويل
(لقدْ صوَّتَ النَّاعي بفقدِ اخي النَّدى ** نداءً لعمري لا ابًا لكَ يسمعُ)
(فقمتُ وقدْ كادتْ لروعةِ هلكهِ ** وفَزْعَتِهِ نَفسي منَ الحزْنِ تَتْبَعُ)
(إلَيْهِ كَأنّي حَوْبَةً وتخَشّعًا ** أخُو الخَمْرِ يَسمو تارَةً ثمّ يُصرَعُ)
(فمن لِقِرَى الأضْيافِ بعدَكَ إنْ هُمُ ** قُبالَكَ حَلّوا ثمّ نادَوا فأسمَعُوا)
(كعهدهمِ اذْ انتَ حيٌ واذْ لهمْ ** لَدَيْكَ مَنالاتٌ ورِيٌّ ومَشْبَعُ)
(ومنْ لمهمْ حلَّ بالجارِ فادحٍ ** وأمْرٍ وَهَى من صاحِبٍ ليسَ يُرْقَعُ)
(ومَنْ لجَليسٍ مُفْحِشٍ لجَليسِهِ ** عليهِ بجهلٍ جاهدًا يتسرَّعُ)
(ولوْ كنتَ حيًّا كانَ اطفاءُ جهلهِ ** بحلمكَ في رفقٍ وحلمكَ اوسعُ)
(وكنتُ إذا ما خِفْتُ إرْدافَ عُسرَةٍ ** اظلُّ لها منْ خيفةٍ اتقنَّعُ)
(دَعَوْتُ لها صَخْرَ النّدى فوَجَدْتُهُ ** لهُ موسرٌ ينفى بهِ العسرُ اجمعُ)













مصادر و المراجع :

١- ديوان الخنساء

المؤلف: تماضر بنت عمرو السلمية والمعروفة بـ الخنساء

(575 م - 24 هـ / 645 م)،

اعتنى به وشرحه: حمدو طمّاس

الناشر: دار المعرفة، بيروت - لبنان

الطبعة: الثانية، (1425 - 2004 م).

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید