المنشورات

بكي لصخر

وأنشدت ترثي ذات مرة فقالت:
البحر: متقارب تام
(ألا ما لعينكِ لا تهجعُ ** تبكّي لو انَّ البكا ينفعُ)
(كانَّ جمانًا هوى مرسلًا ** دموعَهُما أوْ هُمَا أسْرَعُ)
(تَحَدّرَ وانْبَتّ منهُ النّظامُ ** مُ فانسلَّ منْ سلكهِ اجمعُ)
(فَبَكّي لِصَخْرٍ ولا تَنْدُبي ** سواهُ فانَّ الفتى مصقعُ)
(مضَى وسنَمْضي على إثْرِهِ ** كذاكَ لكلِّ فتًى مصرعُ)
(هُوَ الفارِسُ المُسْتَعِدّ الخَطيبُ ** م في القومِ واليسرُ الوعوعُ)
(وعانٍ يحكُّ ظنابيبهُ ** إذا جُرّ في القِدّ لا يُرْفَعُ)
(دَعَاكَ فَهَتّكْتَ أغْلالَهُ ** وقدْ ظَنّ قَبْلَكَ لا تُقْطَعُ)
(وجَلْسٍ أَمُونٍ تَسَدّيْتَها ** لِيَطْعَمَهَا نَفَرٌ جُوَّعُ)
(فظلَّتْ تكوسُ على اكرعٍ ** ثَلاثٍ وكانَ لهَا أرْبَعُ)
(بمهوٍ اذا انتَ صوَّبتهُ ** كانَّ العظامَ لهُ خروعٌ)

















مصادر و المراجع :

١- ديوان الخنساء

المؤلف: تماضر بنت عمرو السلمية والمعروفة بـ الخنساء

(575 م - 24 هـ / 645 م)،

اعتنى به وشرحه: حمدو طمّاس

الناشر: دار المعرفة، بيروت - لبنان

الطبعة: الثانية، (1425 - 2004 م).

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید