المنشورات

ما يغني الرنين؟!

وأنشدت ترثي زوجها مرداسًا:
البحر: طويل
(لمّا رأيْتُ البَدْرَ أظْلَمَ كاسِفًا ** أرَنَّ شواذٌ بَطنُهُ وسَوائِلُهْ)
(رنينًا وما يغني الرَّنينُ وقدْ اتى ** بموتكَ منْ نحو القريَّةِ حاملهْ)
(لقدْ خارَ مرداسًا على النَّاسِ قاتلهْ ** ولوْ عادهُ كنَّاتهُ وحلائلهْ)
(وقلنَ الاهلْ منْ شفاءِ ينالهُ ** وقدْ منعَ الشّفاءَ منْ هو نائلهْ)
(وفضَّل مرداساُعلى النَّاسِ حلمهُ ** وانْ كلُّ همِّ همَّهُ فهو فاعلهْ)
(وانْ كلُّ وادٍ يكرهُ النَّاسُ هبطهُ ** هبطتَ وماءٍ منهلٍ انتَ ناهلهْ)
(تركتَ بهِ ليلًا طويلًا ومنزلًا ** تَعادَى على ظَهرِ الطّريقِ عَواسِلُهْ)
(وسبيٍ كآرامِ الصَّريمِ تركتهُ ** خلالَ الدّيارِ مستكينًا عواطلهْ)
(وعدتَّ عليهمْ بعدَ بؤسي بانعمٍ ** فكُلّهُمُ تُعْنى بهِ وتُواصِلُهْ)
(متى ما تُوازِنْ ماجِدًا يُعْتَدَلْ بهِ، ** كما عَدّلَ الميزانَ بالكَفّ راطِلُهْ)













مصادر و المراجع :

١- ديوان الخنساء

المؤلف: تماضر بنت عمرو السلمية والمعروفة بـ الخنساء

(575 م - 24 هـ / 645 م)،

اعتنى به وشرحه: حمدو طمّاس

الناشر: دار المعرفة، بيروت - لبنان

الطبعة: الثانية، (1425 - 2004 م).

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید