المنشورات

كيف أكتمه

في رثاء صخر أنشدت:
البحر: بسيط تام
(كلُّ امرىء ٍ باثا في الدَّهرِ مرجومُ ** وكلُّ بَيْتٍ طَويلِ السَّمكِ مَهدومُ)
(لا سُوقَةٌ منهُمُ يَبقى ولا مَلِكٌ ** ممّنْ تَمَلّكَهُ الأحرارُ والرّومُ)
(انَّ الحوادثَ لا يبقى لنائبها ** إلاّ الإلَهُ، وراسي الأصْلِ مَعلومُ)
(وَقَدْ أتاني حَديثٌ غَيرُ ذي طِيَلٍ ** منْ معشرٍ رأيهم قدمًا تهاميمُ)
(إنّ الشَّجاةَ التي حدّثْتُمُ اعترَضَتْ ** خَلْفَ اللَّها لم تُسوّغْها البَلاعيمُ)
(إن كان صَخرٌ توَلّى فالشَّماتُ بكمْ ** وليسَ يَشمَتُ من كانتْ لهُ طُومُ)
(مرُّ الحوادثِ ينقادُ الجليدُ لها ** ويستقيمُ لها الهيَّابةُ البومُ)
(قدْ كانَ صخرًا جليدًا كاملًا برعًا ** جلدَ المريرةِ تنميهِ السَّلاجيمُ)
(فأصْبَحَ اليَوْمَ في رَمْسٍ لدى جَدَثٍ ** وَسطَ الضّريحِ علَيْهِ التُّرْبُ مَركومُ)
(تاللَّهِ أنسَى ابنَ عمرِو الخيرِ ما نطَقَتْ ** حَمامَةٌ أو جَرَى في الغمرِ عُلجومُ)
(أقولُ صَخْرٌ لدى الأجداثِ مَرْمُومُ، ** وكيفَ اكتمهُ والدَّمعُ مسجومُ)










مصادر و المراجع :

١- ديوان الخنساء

المؤلف: تماضر بنت عمرو السلمية والمعروفة بـ الخنساء

(575 م - 24 هـ / 645 م)،

اعتنى به وشرحه: حمدو طمّاس

الناشر: دار المعرفة، بيروت - لبنان

الطبعة: الثانية، (1425 - 2004 م).

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید