المنشورات

ليت الخيل فارسها يراها

وأنشدت في رثاء أخيها:
البحر: وافر تام
(بَكَتْ عَيْني وعاوَدَها قَذاها ** بعوَّارٍ فما تقضي كراها)
(على صَخْرٍ، وأيّ فتًى كصَخْرٍ ** إذا ما النّابُ لم تَرْأمْ طِلاها)
(فَتى الفِتْيانِ ما بَلَغوا مَداهُ ** ولا يَكْدَى إذا بلغَتْ كُداها)
(حلفتُ بربِّ صهبٍ معيلاتٍ ** الى البيتِ المحرَّمِ منتهاها)
(لئنْ جزعتْ بنو عمرٍ و عليهِ ** لقدْ رزئتْ بنو عمرٍ و فتاها)
(لهُ كفٌّ يشدُّ بها وكفٌّ ** تَحَلَّبُ ما يجِفّ ثرَى نَداها)
(تَرَى الشُّمّ الجَحاجِحَ من سُلَيْمٍ ** يَبُلّ نَدَى مَدامِعها لِحاها)
(على رجلٍ كريمِ الخيمِ اضحى ** ببطنِ حفيرةٍ صخبٍ صداها)
(ليَبْكِ الخَيرَ صَخرًا من مَعَدٍّ ** ذَوو أحلامِها وذوو نُهاها)
(وخَيْلٍ قدْ لَفَفْتَ بجَوْلِ خَيْلٍ ** فدارتْ بينَ كبشيها رحاها)
(ترفَّعَ فضلُ سابغةٍ دلاصِ ** على خَيْفانَةٍ خَفِقٍ حَشاها)
(وتسعى حينَ تشتجرُ العوالي ** بكأسِ المَوْتِ ساعَةَ مُصْطَلاها)
(محافظةً ومحميةً اذا ما ** نبا بالقومِ منْ جزعٍ لظاها)
(فتترُكُها قدِ اضطَرَمَتْ بطَعْنٍ ** تَضَمّنَهُ إذا اخْتَلَفَتْ كُلاها)
(فمَنْ للضّيْفِ إنْ هَبّتْ شَمالٌ ** مزعزعةٌ تجلوبها صباها)
(وألجا بَرْدُها الأشوالَ حُدْبًا ** الى الحجراتِ باديةً كلاها)
(هنالِكَ لوْ نَزَلْتَ بآلِ صَخْرٍ ** قِرى الأضيافِ شَحْمًا من ذراها)
(فلمْ املكْ غداةَ نعيِّ صخرٍ ** سوابقَ عبرةٍ حلبتْ صراها)
(أمُطعِمَكُمْ وحامِلَكُمْ ترَكتمْ ** لدى غبراءَ منهدمٍ رجاها)
(ليَبْكِ علَيْكَ قوْمُكَ للمَعالي ** وللهَيْجاءِ، إنّكَ ما فَتاها)
(وقدْ فقدتكَ طلقةُ فاستراحتْ ** فليتَ الخيلَ فارسها يراها)













مصادر و المراجع :

١- ديوان الخنساء

المؤلف: تماضر بنت عمرو السلمية والمعروفة بـ الخنساء

(575 م - 24 هـ / 645 م)،

اعتنى به وشرحه: حمدو طمّاس

الناشر: دار المعرفة، بيروت - لبنان

الطبعة: الثانية، (1425 - 2004 م).

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید