المنشورات

لا خير في عيش

وأنشدت في حق أخيها صخر:
البحر: خفيف
(ابنتُ صخرٍ تلكما الباكيهْ ** لا باكيَ اللّيْلَةَ إلاّ هِيَهْ)
(اودى ابُو حسَّانَ واحسرتا ** وكانَ صَخْرٌ مَلِكَ العالِيَهْ)
(وَيْلايَ! ما أُرْحَمُ وَيْلًا لِيَهْ، ** اذْ رفعَ الصَّوتَ النَّدى الناعيهْ)
(كَذّبْتُ بالحَقّ وقد رابَني ** حتَّى علتْ ابياتنا الواعيهْ)
(بالسّيّدِ الحُلْوِ الأميِ الّذي ** يَعْصِمنا في السّنَةِ الغادِيَهْ)
(لكِنّ بَعْضَ القَوْمِ هَيّابَةٌ ** في القوْمِ لا تَغبِطهُ البادِيَهْ)
(لا يَنْطِقُ العُرْفَ ولا يَلْحَنُ ** م العزفُ ولا ينفدُ بالغازيهْ)
(انْ تنصبِ القدرُ لدى بيتهِ ** فغَيْرُها يَحْتَضِرُ الجادِيَهْ)
(لكنْ اخي اروعُ ذو مرَّةٍ ** مِنْ مِثْلِهِ تَسْتَرْفِدُ الباغِيَهْ)
(لا يَنْطِقُ النُّكْرَ لدى حُرّةٍ ** يبتارُ خالي الهمّ في الغاويهْ)
(انَّ اخي ليسَ بترعيَّةٍ ** نكسِ هواءِ القلبِ ذي ماشيهْ)
(عَطّافُهُ أبيَضُ ذو رَوْنَقٍ ** كالرَّجعِ في المدجنةِ السَّاريهْ)
(فَوْقَ حَثيثِ الشدّ ذو مَيْعَةٍ ** يَقْدُمُ أُولى العُصَبِ الماضيَهْ)
(لا خَيرَ في عَيشٍ وإنْ سَرّنا، ** والدَّهرُ لا تبقى لهُ باقيهْ)
(كلُّ امرىء ٍ مرَّ بهِ اهلهُ ** سوْفَ يُرَى يَوْمًا على ناحِيَهْ)
(يا مَنْ يَرَى مِنْ قَوْمِنا فارِسًا ** في الخَيْلِ إذْ تَعْدو بِهِ الضّافِيَهْ)
(تحتَكَ كَبْداءٌ كُمَيْتٌ كَما ** أُدْرِجَ ثَوْبُ اليُمْنَةِ الطّاوِيَهْ)
(اذْ لحقتْ منْ خلفها تدَّعي ** مثلَ سَوَامِ الرّجُلِ العادِيَهْ)
(يَكْفَأها بالطّعْنِ فيها كَما ** ثَلّمَ باقي جَبْوَة الحابِيَهْ)
(تهوي اذا ارسلنَ منْ منهلٍ ** مثلَ عُقابِ الدُّجْنَةِ الدّاجِيَهْ)
(عارضُ سحماءَ ردينَّيةٍ ** كالنّارِ فيها آلَةٌ ماضِيَهْ)
(اشربها القينُ لدى سنّها ** فصارَ فيها الحمةَ القاضيهْ)
(انَّى لنا اذْ فاتنا مثلهُ ** للخيلِ اذْ جالتْ وللعاديهْ)
(أُقْسِمُ لا يَقْعُدُ في بَلْدَةٍ ** نائِيَةٍ عَنْ أهْلِهِ قاصِيَهْ)
(فأقْصَدُ السّيرِ على وَجْهِهِ ** لمْ ينههُ النَّاهي ولا النَّاهيهْ)











مصادر و المراجع :

١- ديوان الخنساء

المؤلف: تماضر بنت عمرو السلمية والمعروفة بـ الخنساء

(575 م - 24 هـ / 645 م)،

اعتنى به وشرحه: حمدو طمّاس

الناشر: دار المعرفة، بيروت - لبنان

الطبعة: الثانية، (1425 - 2004 م).

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید