المنشورات

(إذا اللوماء ليموا)

البحر: وافر
وأنشد مرة بمدح هرم بن سنان:
(لِمَنْ طَلَلٌ بِرامَةَ لا يَريمُ، ** عفا، وخلا لهُ عهدٌ، قديمُ)
(تحملَ أهلهُ، منهُ، فبانوا ** وفي عرصاتهِ، منهمُ، رسومُ)
(يَلُحْنَ كأنَّهُنَّ يَدَا فَتَاةٍ ** تُرَجَّعُ في مَعاصِمِها الوُشُومُ)
(عَفَا مِنْ آلِ لَيلى بَطْنُ سَاقٍ ** فأكثبةُ العجالزِ فالقصيمُ)
(تُطالِعُنَا خَيَالاتٌ لسَلْمَى ** كمَا يَتَطَلّعُ الدَّينَ الغَريمُ)
(لَعَمْرُ أبيكَ، ما هَرِمُ بنُ سلمى ** بمحليٍّ، إذا اللؤماءُ ليموا)
(وَلا ساهي الفُؤادِ وَلا عَيِيّ ** لسانِ، إذا تشاجرتِ الخصومُ)
(وَهُوْ غَيْثٌ لَنَا في كَلِّ عَامٍ ** يَلُوذُ بهِ المُخَوَّلُ والعَدِيمُ)
(وَعَوَّدَ قَوْمَهُ هَرِمٌ عليهِ ** ومِن عَادَاتِهِ الخُلُقُ الكَرِيمُ)
(كما قدْ كانَ عَوَّدَهمْ أَبُوهُ ** إذا أَزَمَتْهُمُ يومًا أُزُومُ)
(كَبِيرةُ مَغْرَمٍ أَنْ يَحْمِلُوها ** تُهِمَّ النَّاسَ أو أَمْرٌ عَظِيمُ)
(لِيَنْجُوا مِن مَلامَتِها وكانوا ** إذا شَهِدُوا العَظَائِمُ لم يُلِيمُوا)
(كذلكَ خَيْمُهُمْ ولكلِّ قَوْمٍ ** إذا مَسَّتْهُمُ الضَّرَّاءُ خِيمُ)
(وإنْ سُدّتْ بهِ لهَواتُ ثَغْرٍ ** يُشارُ إلَيْهِ جانِبُهُ سَقيمُ)
(مخوفٍ بأسهُ، يكلاكَ منهُ ** قويٌّ، لا ألفُّ، ولا سؤومُ)
(لهُ، في الذاهبينَ، أرومُ صدقٍ ** وكانَ لكُلّ ذي حَسَبٍ أرُومُ)












مصادر و المراجع :

١- ديوان زهير بن أبي سلمى

المؤلف: زهير بن أبي سلمى

اعتنى به وشرحه: حمدو طماس

الناشر: دار المعرفة، بيروت - لبنان

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید