المنشورات
(له القلب)
البحر: وافر تام
وقيل إن زهيرًا زار بني تميم فوجدهم يحشدون لغزو غطفان فقال فيهم؛ ومدح سنان بن أبي حارثة:
(ألاَ أبلغْ، لديكَ، بني تميمٍ ** وقَد يأتيكَ بالخَبَرِ الظَّنُونُ)
(بأنَّ بيوتنا بمحلِّ حجرٍ ** بكُلّ قَرارَةٍ مِنْها نَكُونُ)
(إلى قلهَى تكونُ الدارُ، منّا ** إلى أكنافِ دومةَ، فالحجونُ)
(بأوديةٍ، أسافلهنَّ روضٌ ** وأعلاها إذا خِفْنَا حُصُونُ)
(نحلُّ سهولها، فإذا فزعنا ** جرى منهنَّ، بالآصالِ، عونُ)
(وكُلُّ طوالةٍ، وأقبَّ، نهدٍ ** مَرَاكِلُهَا مِنَ التَّعْداءِ جُونُ)
(تُضَمَّرُ بالأَصَائِلِ كلَّ يومٍ ** تسنُّ، على سنابكها، القرونُ)
(وكانَتْ تَشتَكي الأضغانَ مِنْها ** ذواتُ الغربِ، والضغنُ، الحرونُ)
(وخَرّجَها صَوَارِخُ كُلَّ يَوْمٍ ** فقَد جَعَلَتْ عَرَائِكُها تَلِينُ)
(وَعَزّتْها كَوَاهِلُهَا وكَلّتْ ** سنابكها، وقدحتِ العيونُ)
(إذا رفعَ السياطُ، لها، تمطتْ ** وذلكَ، من علالتها، متينُ)
(وَمَرْجِعُها إذا نحنُ انْقَلَبْنَا ** نَسيفُ البقْلِ واللّبنُ الحَقِينُ)
مصادر و المراجع :
١- ديوان زهير بن أبي سلمى
المؤلف: زهير بن
أبي سلمى
اعتنى به وشرحه:
حمدو طماس
الناشر: دار
المعرفة، بيروت - لبنان
17 يونيو 2024
تعليقات (0)