المنشورات
أتعرف رسمًا
البحر: طويل
(أتَعرِفُ رَسْماً بين رَهْمَانَ فالرَّقَمْ ** إلى ذي مراهيطٍ كما خطَّ بالقلمْ)
(عفتهُ رياحُ الصيفِ بعدي بمورها ** وانديةُ الجوزاءِ بالوبلِ والِّيمْ)
(ديارُ التي بَتَّتْ قَوَانَا وصَرَّمتْ ** وكنت إذا ما الحبل من خلةٍ صرمْ)
(فزعتُ إلى وجناءَ حرفٍ كأنها ** بأَقْرَابِها قارٌ إذا جِلدُها استَحَمْ)
(ألا أبلغا هذا المعرضَ أنه ** أيقظانَ قالَ القولَ إذ قال أم حلمْ)
(فان تسألِ الأقوامَ عني فإنني ** أنا ابنُ أبي سُلْمَى على رَغْم مَنْ رَغَمْ)
(أنا ابنُ الذي قد عاشَ تسعينَ حجةً ** فلم يَخْزَ يوماً في مَعدٍّ ولم يُلَمْ)
(وأَكْرمَه الأَكْفاءُ في كلِّ مَعْشَرٍ ** كِرامٍ فإن كذَّبتَنِي فاسألِ الأُمَمْ)
(أتى العجمَ والآفاقَ منه قصائدٌ ** بَقِينَ بَقاءَ الوَحْيِ في الحَجَرِ الأصَمِّ)
(أنا ابن الذي لم يخزني في حياتهِ ** ولم أخزه حتى تغيّبَ في الرَّجمْ)
(فأُعْطِيَ حتَّى مات مالاً وهِمَّةً ** ووَرَّثنِي إذ ودَّع المجدَ والكَرَمْ)
(وكان يُحَامي حين تَنْزِلُ لَزْبةٌ ** من الدَّهْر في ذُبْيانَ إن حوضُها انْهَدَم)
(أقول شبيهاتٍ بما قال عالماً ** بهنّ ومن يشبهْ أباه فما ظلمْ)
(إذا شِئتُ أَعْلَكْتُ الجَمُوحَ إذا بَدَتْ ** نواجذ لحييه بأغلظِ ما عجمْ)
(أعيرّتني عزّاً عزيزاً ومعشراً ** كراما بنوا لي المجدَ في باذخ أشمّ)
(هم الأصل مني حيثُ كنتُ وإنني ** من المُزَنِيِّينَ المُصَفَّيْنَ بالكَرَمْ)
(همُ ضربوكم حينَ جُرْتُمْ عن الهُدَى ** بأسيافهم حتى استقتم على القيمْ)
(وساقتْك منهم عُصْبةٌ خِنْدِفيَّةٌ ** فما لكَ فيهم قَيْدُ كَفٍّ ولا قَدَمْ)
(همُ منَعوا حَزْنَ الحِجَازِ وسَهْلَه ** قديماً وهم أَجْلَوْا أباكَ عن الحَرَمْ)
(فكَمْ فيهمُ من سيِّدٍ متوسِّعٍ ** ومن فاعلٍ للخيرِ إن هَمَّ أو عزَمْ)
(متى أَدْعُ في أَوْسٍ وعُثْمانَ يَأْتِني ** مساعيرُ حربٍ كلّهم سادةٌ دعمْ)
مصادر و المراجع :
١- ديوان كعب بن زهير
المؤلف: كعب بن
زهير بن أبي سلمى، المزني، أبو المضرَّب شاعر مخضرم
(ت 26 هـ = 646
م)
حققه وشرحه وقدم
له: الأستاذ علي فاعور
الناشر: دار
الكتب العلمية
(1417 هـ - 1997
م)
17 يونيو 2024
تعليقات (0)