المنشورات

الحزُّورات الشعرية

حازت على المركز الأول في مسابقة رمضان سابقاً في تلفزيون المملكة العربية السعودية
صغيري الغالي:
خلق الله تعالى الأنهار العذبة وفيها الأسماك، إلا أن هناك مكاناً، أسماكه أكثر وأكبر، ويستخرج منه اللؤلؤ.
ولنتعرف إلى هذه الأنشودة:
أسماكه كثيرةٌ ... حيتانه كبيرة
الموج فيه قد هدرْ ... أصدافه فيها الدرر
منظره جميل ... نسيمه عليل

فهل عرفت ما هو؟.

خلق الله تعالى أشجاراً لها أوراق تنتهي برؤوس مدببة مثل الإبر، وإذا قطع رأس شجرة من هذه الأشجار ماتت، وثمارها تكون في البداية بيضاء اللون، ثم تصبح خضراء، ثم تصبح صفراء ثم تصبح حمراء.
استمع إلى هذه الأنشودة، لتعرف هذه الشجرة.
غراسنا يسبي النظرْ ... أوفى على هام الشجر
أغصانه مظلة ... رؤوسها شبه الإبر
ثمارها جدائل ... وقد تدلت كالدرر
وبعد ذاك أخضر ... لكنه مثل الحجر
وبعد ذاك أصفر ... أو أحمر حلواً ظهر
ثم يصير ليناً ... يحبه بنو البشر
وقد خلق الله تعالى للإنسان حيواناً أليفاً صديقاً له في أسفاره يحمل أثقاله وأعباءه، ليقطع الصحراء.
يسير في الصحراء ... بالحمل والأعباء
يختزن الطعاما ... يساعد الأناما
ويحمل الأثقالا ... يحقق الآمالا

فهل عرفت هذا الحيوان الأليف؟.

حيوان أصبح مضرب المثل بالمكر والخداع، يحب الدجاج والعنب.
ولنستمع إلى هذه الأنشودة التي ينشدها ذلك الحيوان المخادع:
صوت الخبط ... صوت النط
إني أخطف ... فرخ البط
آهٍ، عجبي ... لون العنب
في البستان ... أحلى طربي
أنا ثرثار ... أنا بربار
يا أطفال ... أنا مكار

فهل عرفته؟
الراعي يخاف على غنمه من ذلك المفترس، والكلب ينبه الراعي ليسلم قطيع الغنم من شره

ولنستمع إلى هذه الأنشودة التي ينشدها وهو يولي هارباً:
أنا كرار ... أنا فرَّار
هذا نابي ... أنا غدار
أطيب لحم ... لحم الشاة
هذا صيدي ... في الفلوات
كلب الراعي ... ينبح، يعوي
طلق النار ... يسرع نحوي

فهل عرفته؟

حشرة، خلقها الله سبحانه وتعالى للخير، لا تقف إلا على أحسن الأزهار تمتص منها الرحيق وتحوله بإذن الله تعالى إلى شراب فيه شفاء للناس
ولنستمع إليها وهي تنشد نشيدها:
أنا يا سوسو ... رمز الخير
أهدي عسلاً ... وقت الضير
مرض الطفل ... جاء العسل
شرب الكأس ... = بسم الأمل

فهل عرفتها؟

إنها حشرة لا تعرف الكلل ولا الملل، ولا تنام، وقد أصبحت رمز الجد والكد والهمة التي لا تفتر أبداً، تجمع قوتها وقت الدفء إلى فصل الشتاء وقد أنشدت هذا النشيد:
أنا يا صحبي ... رمز الجد
دأبي دربي ... نحو الكد
أجمع أكلي ... بعد الجهد
قوتي زادي ... وقت البرد

فهل عرفتها؟

أليفة البيت، تصطاد قوتها، وبعد أن تمسك الفأر تداعبه قبل أن تتناوله، فهي حارسة الدار، تحب الوحدة وتمضي كثيراً من وقتها فيلا النعاس و النوم ....
ولنتعرف إلى هذه الأنشودة:
تنام في وقت الضحى ... إذا الأنام قد صحا
تسكن في البيوت ... لكسب ذاك القوت
من فارة ونحوها ... وإن أتى شرٌّ دهى
فتنشب المخالبا ... تذلل المصاعبا

فهل عرفتها؟
كثير من الناس أوفياء، وبعضهم ليس عنده وفاء، وقد خلق الله تعالى حيواناً يضرب المثل به في الوفاء:
خذ عاطر الأنباءِ ... فقصتي الوفاء

أنام في النهار أطوف في البراري
وأحرس الأناما ... وأحرس الأغناما
تخافني الذئاب ... مخالبي والناب

صوتي مدى الليالي صداه في الأعالي
إذا بدا شخص ألمْ ... بدا له راعي الغنم
فتأمن الخراف ... يضمها إيلاف

فهل عرفته؟

في الليل يغطي الظلام الكون، ثم يقترب الفجر، وبعد ذلك تمتلئ الدنيا نوراً وبهجة وتتفجر الحياة نشاطاً.
وهذه الأنشودة:
أهلَّت، أطلت من المشرق
على كوننا في الدنى أشفقي
إذا أنت أيقظت من متعب
حنانك رفقاً فلا ترهقي
فسبحان خالق أكواننا
على الظلم فينا فلا تشرقي

فهل عرفتها؟
يولد صغيراً مثل الخيط، ثم يكبر حتى يصبح مثل الرغيف ثم يعود إلى حالته الأولى.
خلقه الله جل جلاله لمعرفة مواقيت الصيام والحج وهو أنيس المسافر ليلاً.
إليك هذه الأنشودة التي ينشدها هو لنفسه عن نفسه:
أنا في كوني الزورقْ ... أنا السباح لا أغرق
أنا التوقيت للعلم ... وللحج وللصوم
أزيد بهالة الزهَر ... فأصبح بسمة النظر
وإن أُكملت في نُقلي ... فحسني مضرب المثل

فهل عرفته؟

خلق الله تعالى الكون وما فيه، وخلق السماء وزينها بعلامات ليهتدي بها المسافرون ليلاً ومن هذه العلامات تقذف الشهب لترجم الشياطين استمع إلى هذا النشيد:
فيها مصابيح اللهبْ ... على البرايا نورْ
تضيء في الظلام ْ ... لترشد الأنام
شهابها نيران ... لترجم الشيطان
إذا الضياء لاحْ ... تغيب في الصباح

فهل عرفتها؟
كانت الدنيا تنام مع مغيب الشمس، وتصحو مع الصبح، ولكن حدث اختراع جعل الأشياء في بعض الأماكن تُرى في الليل بكل وضوح، فبأي شيء حصل هذا؟
اسمع هذا النشيد:
كانت الدنيا ظلاما ... لا ترى فيها زحاما
في مغيب الشمس تغفو ... هكذا كان نظاما
كرة الضوء زجاج ... نورت هذا الأناما
فغدا الكون مناراً ... شعلة أضحت وساما
كل بيت فيه ضوء ... ساطع يجلو الظلاما

فهل عرفت هذا الذي أضاء العالم؟

أقسم الله سبحانه وتعالى به في القرآن الكريم، به يعرف الإنسان بإذن الله تعالى ما لم يكن يعرفه من قبل، يسود الصفحات البيضاء فتبيض به صفحات النفوس.
إليك هذا النشيد:
للعلم والبيانْ ... غصن له لسان
لسانه دقيق ... لعابه رقيق
يعلِّم الدروس ... يبيض النفوس

فهل عرفته؟

مَن هذا؟
كقائد في فصلهِ ... يشدو مع الصغار
هجَّى لنا من أحرف ... جميلة الأسطار
فأصبحوا في شدوهم ... كساجع الأطيار
ورددوا وراءه ... محاسن الأشعار

ما هذا؟
قالوا: تعلم يا فتى ... من صامت مسطور
فيه العلوم سُطِّرت ... تبقى مدى الدهور
وفيه أخبار الأولى ... مروا مدى العصور
وفيه علم نافع ... يسري إلى الصدور

كان الإنسان إذا أراد أن يكلم إنساناً بعيداً عنه، كتب له رسالة.
أما في هذا العصر؛ فإنه أن يكلمه بكل سهولة بوساطة أسلاك ممتدة.
استمع إلى هذه الأنشودة:
هتف الشوق في دمي ... يا حروفي ترنمي
رنَّ في مسمعي هنا ... آهِ، أمي ألا انعمي
أنت عني بعيدة ... وغدا الصوت ملهِمي
وأنا اشتقت يا أبي ... للهدايا وزمزم
للقا جئت سالماً ... ولنا أمِّيَ اسلمي
أعذب الصوت في الدنى ... صوت أمي على فمي

فهل عرفت الآلة التي تكلم بها صديقك؟

صندوق عجيب، ينقل إليك الأخبار، تعرك أذنه فيسمعك من أخبار بلاد الدنيا، وتعرك أذنه مرة ثانية فينقل إليك أخبار بلاد أخرى.
اسمع هذه الأنشودة:
صندوقنا عجيبُ ... وأمره غريب
فتارة يحزننا ... وتارة يفرحنا
وفيه روض يعبق ... وفيه علم شيق

فهل عرفت هذا الصندوق؟

وقد اخترع الإنسان صندوقاً آخر ينقل الأخبار والمشاهد من أرجاء الدنيا كلها.
اسمع إلى هذه الأنشودة:
قالوا: لقد نطق الحديدْ ... ولقد أتانا بالجديد
من كل أخبار الدنى ... أخباره فينا تزيد
مشاهد تحلو لنا ... فيها لنا شيء مفيد
مشاهد فيها الدمار ... العقل فيها قد يحار
مشاهد فيها الدماء ... عليهم بكت السماء

هل عرفت هذا الصندوق؟

خلق الله للإنسان مراكب متنوعة في سرعتها حسب نوعها، منها مراكب سريعة جداً.
اسمع هذه الأنشودة:
بيت حديد واسع ... لخدمة الإنسان
مزمجراً محلقاً ... كاللمح في العيان
ينقلنا من موطن ... لسائر الأوطان

فهل عرفته؟

مناطقُ جرداء لا يوجد فيها ماء، ومن رحمة الله تعالى أن أوصل إليها الماء لتروى الأرض وينتفع الناس ليعبدوه تعالى ويشكروه على إنعامه وإفضاله.
اسمع هذا النشيد:
بلطف القديرْ ... بحار تطير
ونسمة ريح ... بها قد تسير
وتبكي فتسقي ... الفؤاد الكسير
فتروي الأراضي ... وتملا الغدير

فهل عرفتها؟

جاء في أمثال العرب:
(رُبَّ أخٍ لك لم تلده أمك)
يكون معك، أنيسك، تلعب معه ويلعب معك، وتسعد به ويسعد بك.
استمع إلى هذا النشيد:
أنت مرآة لنفسي ... في صباحي في مسائي
يا أخي أنت أليفي ... أنت في عيني ضيائي
لم تلد أمي أليفي ... وهو عنوان صفائي
في حياتي فهو عوني ... وسروري وهنائي

فهل عرفته؟

بيت كبير نظيف يشعر المسلم فيه بالأمان يدخله خاشعاً ويسمع فيه الأذان، يحدثنا عن نفسه يقول:
إني نظيف طاهر ... بالمهتدين عامر
في خمسة الأوقات ... للهدي بالصلوات
لعبادة الرحمن ... وتلاوة القرآن

فهل عرفت هذا المكان؟

الإسلام حض على العلم، وصارت الدول تصرف المبالغ الطائلة على تعليم أبنائها وتخصص لهم أماكن لينهلوا فيها العلم.
اسمع هذه الأنشودة:
أشتاق في المساءِ ... لطيفها الوضاء
أشتاق في الصباح ... لحسنها اللماح

فيها صحابي جمِّعوا وللعلوم شجِّعوا
يزيدنا التنافس ... والحب فينا حارس
يا دار علم وطرب ... وجهلنا عنها احتجب
حقائب المستقبل ... عما قريب تنجلي
فذاك في الجد غلب ... وذا مع النوم رسب
فهل عرفتها؟

خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان لعبادته وحده وأوصاه أن يحسن إلى من أحسن إليه، وخاصة إلى من أحق بالإحسان.
واسمع إلى هذه الأنشودة:
في حياتي ظلليني ... أنت لي دفء الحنان
أنت لي نبع رويٌّ ... أنت عنوان الأمان

أنت نور في فؤادي ... مثل مصباح كبير

نورتني في حياتي ... وأنا الطفل الصغير

فهل عرفتها؟













مصادر و المراجع :

١- ديوان لحن البراءة

المؤلف: د. أحمد الخاني

الطبعة: الثانية

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید