المنشورات

لو أنصف الحي

(المنسرح)
يرثي في هذه القصيدة أبا طاهر ابراهيم بن ناصر الدولة. وقد بلغ الشاعر أن قوما من بني عقيل غضبوا من مرثيته الرائية المتقدمة.
آب الرّدينيّ والحسام معا، ... ولم يؤب حامل الحسام معه (2)
إنّ الخفيف الحاذين جدّله ... معيّر بالقعود والرّتعه (1)
غدا عليه من كان خيفته ... برقا على الهون لازما ظلعه (2)
لو أنصف الحيّ من ربيعته ... ما صاف محتلّه ولا ربعه
وانتزع الثّار من مظنّته ... معاجلا بالدّم الذي انتزعه
بالسّمر تهتزّ في أسنّتها، ... والخيل تعدو العنيق والرّبعه (3)
في جحفل قعقعت حوافره ... قعاقع الرّعد حاديا قزعه (4)
تملؤه عين من رآه وتر ... تجّ من الرّعب أذن من سمعه
كان سنانا يزين صعدتهم ... شلّ بذاك السّنان من نزعه (5)
ومارنا لم يزل له ظبة ... يجدع أعناق حيّ من جدعه (6)
يطلعه فوق كلّ مرقبة ... قلب جريّ وعزمة طلعه
إذا جرى والحسود في صعد ... من العلى يبغيان ممتنعه
خلّى غبار المدى له ومضى ... يطلب قوت العيون منقطعه
أبكي نداه العريض أم بشره اللّا ... مع للمعتفين أم ورعه؟ (7)
إيها عقيل وأيّ منقصة ... كوضع مولى الأقوام من رفعه
صار طراد الملوك عادتكم ... بعد طراد البعوض والقمعه (8)
ألام أنّي رثيت زافرة، ... كانوا نجوم الفخار أو لمعه (9)
إن لا تكن ذي الأصول تجمعنا ... يوما إنّ القلوب مجتمعه
كم رحم بالعقوق نقطعها، ... ورحم الودّ غير منقطعه
لا تيأسوا من ثقوب زندهم، ... كأنّني بالزّمان قد قرعه
لا بدّ من أن يثوب حالهم، ... لكلّ ضيق من الأمور سعه












مصادر و المراجع :

١- ديوان الشريف الرضي

المؤلف: محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي.

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید