المنشورات
أبوء بذنبي
لقي جميل بثينة بعد تهاجر كان بينهما طالت مدته، فتعاتبا طويلا، فقالت له: ويحك يا جميل! أتزعم أنك تهواني، وأنت الذي تقول: رمى الله، في عيني بثينة، بالقذى، وفي الغر من أنيابها، بالقوادح فأطرق طويلا يبكي ثم قال: بل أنا القاتل:
(ألا ليتني أعمى أصم تقودني ** بثينة، لا يخفى علي كلامها)
فقالت له: ويحك! ما حملك على هذه المنى؟ أوليس في سعة العافية ما كفانا جميعًا؟!
البحر: طويل
(رمى الله، في عيني بثينةَ، بالقذى ** وفي الغرِّ من أنيابها، بالقوادحِ)
(رَمَتني بسهمٍ، ريشُهُ الكُحلُ، لم يَضِرْ ** ظواهرَ جلدي، فهوَ في القلب جارحي)
(ألا ليتني، قبلَ الذي قلتِ، شِيبَ لي، ** من المُذْعِفِ القاضي سِمامُ الذّرَارِحِ)
(قمتُّ، ولم تعلمُ عليّ خيانٌ ة ** ألا رُبّ باغي الرّبْحِ ليسَ برابِحِ)
(فلا تحملها، واجعليها جنايةٍ ** تروحتُ منها في مياحةِ مائحِ)
(أبُوءُ بذَنبي، انّني قد ظَلمْتُها، ** وإني بباقي سِرّها غيرُ بائحِ)
مصادر و المراجع :
١- ديوان جميل بثينة
المؤلف: أبا
عمرو، جميل بن عبد الله بن مَعْمَر العُذْري القُضاعي (82 هـ / 701 م)
الناشر: دار
صادر، بيروت
23 يونيو 2024
تعليقات (0)