المنشورات

تلكم بثينة

البحر: بسيط
(حلّت بُثينةُ من قلبي بمنزلةٍ ** بين الجوانحِ لم ينزل بها احدُ)
(صادت فُؤادي بعينيها ومُبتسمٍ ** كأنّهُ حين أبدتهُ لنا بردُ)
(عذبٍ كأنّ المِسك خالطهُ ** والزنجبيلُ وماءُ المُزنِ والشُّهُدُ)
(وجيدِ أدماء تحنُوهُ إلى رشاءٍ ** أغنّ لم يتّبعها مثلهُ ولدُ)
(رجراجةٌ رخصةُ الأطرافِ ناعمةٌ ** تكادُ من بُدنها في البيت تنخضدُ)
(خدلٌ مُخلخلُها وعثٌ مُؤزّرُها ** هيفاءُ لم يغذُها بُؤسٌ ولا وبدُ)
(هيفاءُ مُقبلةً عجزاءُ مُدبرةً ** تمّت فليس يُرى في خلقِقها أودُ)
(نِعم لِحافُ الفتى المقرُورِ يجعلُها ** شِعارهُ حين يُخشى القُرُّ والصّردُ)
(وما يضر امرءا يمسي وانت له ** الا يكون من الدنيا له سبد)
(ياليتنا والمُنى ليست مُقرّبةً ** أنّا لِقيناكِ والأحراسُ قد رقدُوا)
(فيستفيق مُحبٌّ قد أضرّ بهِ ** شوقٌ إليكِ ويُشفى قلبُهُ الكمِدُ)
(تِلكُم بُثينةُ قد شفّت مودّتُها ** قلبي فلم يبق إلاّ الرُّوحُ والجسدُ)













مصادر و المراجع :

١- ديوان جميل بثينة

المؤلف: أبا عمرو، جميل بن عبد الله بن مَعْمَر العُذْري القُضاعي (82 هـ / 701 م)

الناشر: دار صادر، بيروت

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید