المنشورات

لا راد لقضاء الله

البحر: طويل
(لقد لامني فيها أخٌ ذو قرابة، ** حبيبٌ إليه، في مَلامتِه، رُشدي)
(فقال: أفقْ، حتى متى ّ أنتَ هائمٌ ** ببَثنة َ، فيها قد تُعِيدُ وقد تُبدي؟)
(فقلتُ له: فيها قضى الله ما ترى ** عليّ، وهَلْ فيما قضى الله من ردّ؟)
(فإن يك رُشداً حبُّها أو غَواية، ** فقد جئتهُ ما كانَ منيّ على مدِ)
(بُثَيْنَ أثيبي بالمودة أو ردي ** فؤادي فقد نجزي المودة بالود)
(أفي الناس أمثالي أحبَّ، فحالُهم ** كحالي، أم أحببتُ من بينهم وحدي)
(فلم أر مثل الناس لم يغلبوا الهوى ** ولم أر داءً كالهوى كيف لا يعدي؟)
(أكان كذا يلقى المحبون قبلنا ** بما وجدوا أو لم يجد أحد وجدي؟)
(فقد جدَّ ميقال الإله بحبها ** وما للذي لا يتقي الله من عهد)
(فلا وأبيها الخير، ما خنتُ عهدها ** ولا ليَ عِلْمٌ بالذي فعلتْ بعدي)
(وما زادها الواشونَ إلاّ كرامة ً ** عليّ، وما زالتْ مودّتُها عندي)
(تزيد نماء كل يوم وليلة ** وأمنحها فيما أسر وما أبدى)
(إذا صقبت زدت اشتياقًا، وإن نأت ** أرقت لبين الدار منها وللبعد)
(أبى القلبُ إلاّ حبَّ بثنة ِ لم يردْ ** سواها وحبُّ القلبِ بثنة َ لا يجدي)
(سبتك بمصقول ترف أشوره ** إذا ابتسمت في طيب ريح وفي برد)
(كأن عتيق الراح خالط ريقها ** وصفو غريض المزن صفق بالشهد)
(تأرج بالمسك الأحم ثيابها ** إذا عرقت فيها وبالعنبر الورد)











مصادر و المراجع :

١- ديوان جميل بثينة

المؤلف: أبا عمرو، جميل بن عبد الله بن مَعْمَر العُذْري القُضاعي (82 هـ / 701 م)

الناشر: دار صادر، بيروت

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید