المنشورات
فكيف كبرت ولم تكبري؟
البحر: متقارب تام
(تقولُ بثينةُ لما رأتْ ** فُنُوناً مِنَ الشَّعَرِ الأحْمَرِ:)
(كبرتَ، جميلُ، وأودى الشبابُ، ** فقلتُ: بثينَ، ألا فاقصري)
(أتَنسيَنَ أيّامَنَا باللّوَى، ** وأيامَنا بذوي الأجفَرِ؟)
(أما كنتِ أبصرتني مرّةً، ** لياليَ، نحنُ بذي جَهْوَر)
(لياليَ، أنتم لنا جيرةٌ، ** ألا تَذكُرينَ؟ بَلى، فاذكُري!)
(وإِذْ أَنَا أَغْيَدُ، غَضُّ الشَّبَابِ، ** أَجرُّ الرِّداءَ مَعَ المِئْزَرِ،)
(وإذ لمتني كجناحِ الغرابِ، ** تُرجَّلُ بالمِسكِ والعَنْبَرِ)
(فَغَيّرَ ذلكَ ما تَعْلَمِينَ، ** تغيّرَ ذا الزمنِ المنكرِ)
(وأنتش كلؤلؤةِ المرزبانِ، ** بماءِ شبابكِ، لم تُعصِري)
(قريبانِ، مَربَعُنَا واحِدٌ، ** فكيفَ كَبِرْتُ ولم تَكْبَري؟. .)
مصادر و المراجع :
١- ديوان جميل بثينة
المؤلف: أبا
عمرو، جميل بن عبد الله بن مَعْمَر العُذْري القُضاعي (82 هـ / 701 م)
الناشر: دار
صادر، بيروت
23 يونيو 2024
تعليقات (0)