المنشورات

فكيف كبرت ولم تكبري؟

البحر: متقارب تام
(تقولُ بثينةُ لما رأتْ ** فُنُوناً مِنَ الشَّعَرِ الأحْمَرِ:)
(كبرتَ، جميلُ، وأودى الشبابُ، ** فقلتُ: بثينَ، ألا فاقصري)
(أتَنسيَنَ أيّامَنَا باللّوَى، ** وأيامَنا بذوي الأجفَرِ؟)
(أما كنتِ أبصرتني مرّةً، ** لياليَ، نحنُ بذي جَهْوَر)
(لياليَ، أنتم لنا جيرةٌ، ** ألا تَذكُرينَ؟ بَلى، فاذكُري!)
(وإِذْ أَنَا أَغْيَدُ، غَضُّ الشَّبَابِ، ** أَجرُّ الرِّداءَ مَعَ المِئْزَرِ،)
(وإذ لمتني كجناحِ الغرابِ، ** تُرجَّلُ بالمِسكِ والعَنْبَرِ)
(فَغَيّرَ ذلكَ ما تَعْلَمِينَ، ** تغيّرَ ذا الزمنِ المنكرِ)
(وأنتش كلؤلؤةِ المرزبانِ، ** بماءِ شبابكِ، لم تُعصِري)
(قريبانِ، مَربَعُنَا واحِدٌ، ** فكيفَ كَبِرْتُ ولم تَكْبَري؟. .)











مصادر و المراجع :

١- ديوان جميل بثينة

المؤلف: أبا عمرو، جميل بن عبد الله بن مَعْمَر العُذْري القُضاعي (82 هـ / 701 م)

الناشر: دار صادر، بيروت

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید