المنشورات

زورا بثينة

شكا زوج بثينة إلى أبيها وأخيها إلمام جميل بها، فشكوه إلى عشيرته وتوعدوه وإياهم، فلامه أهله وعنفوه، وقالوا له: نبرأ منك ومن جريرتك. فأقام مدة لا يلم بها. ثم لقي ابني عمه روقًا ومسعدة فشكا إليهما ما به وأنشدهما قوله:
البحر: كامل تام
(زورا بثينة، فالحبيبُ مزورٌ، ** إنّ الزيارةَ، للمحبِّ، يسيرُ)
(إنّ الترحُّلَ أن تَلَبّسَ أمرُنَا، ** وأعتاقنا قَدَرٌ أُحِمَّ بَكُورُ)
(إني، عَشِيّةَ رُحتُ، وهي حزينةٌ، ** تشكو إليّ صبابةً، لصبورُ)
(وتقول: بتْ عندي، فديتكَ ليلةً ** أشكو إليكَ، فإنّ ذاكَ يَسيرُ)
(غرّاءُ مِبسامٌ كأنّ حديثها ** دُرٌّ تحدّرَ نَظمُه، منثور)
(محطوطةُ المَتنين، مُضمَرةُ الحشا، ** رَيّا الروادفِ، خَلّقُها مَمكُور)
(لا حسنها حسنُ، لا كدلالها ** دَلٌّ، ولا كوقَارها توقير)
(إنّ اللسانَ بذكرها لموكلُ، ** والقلبُ صادٍ، والخواطِرُ صُور)
(ولئن جَزَيتِ الودَّ منّي مثلَهُ، ** إني بذلكَ، يا بثينَ، جديرُ)












مصادر و المراجع :

١- ديوان جميل بثينة

المؤلف: أبا عمرو، جميل بن عبد الله بن مَعْمَر العُذْري القُضاعي (82 هـ / 701 م)

الناشر: دار صادر، بيروت

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید