البحر: طويل
(ألا هلْ إلى إلمامةٍ، أن ألمها، ** بُثينةُ، يوماً في الحياةِ، سبيلُ؟)
(على حينَ يسلو الناسُ عن طلبِ الصّبا، ** وينسى، اتّباعَ الوصل منكِ، خَليلُ)
(فإن هي قالتْ: لا سبيلَ، فقل لها: ** عناءٌ، على العذريّ منكِ، طويلُ)
(ألا، لا أُبالي جَفوةَ الناس، إن بدا، ** لنا منكِ، رأيٌ، يا بُثَيْنَ، جميل)
(وما لم تُطِيعي كاشحاً، أو تَبدّلي ** بنا بدلاً، أو كانَ منكِ ذُهُول)
(وإنّ صباباتي بكم لكثيرةٌ، ** بثينَ، ونسيانيكمُ لقليلُ)
(يَقِيكِ جميلٌ كلّ سوءٍ، أما له ** لديكِ حَديثٌ، أو إليكِ رسول؟)
(وقد قلتُ، في حبّي لكمْ وصبابتي، ** مَحاسِنَ شِعرٍ، ذِكرُهُنّ يطولُ)
(فإنْ لم يكنْ قولي رضاكِ، فعلميّ، ** هبوبَ الصبا، يا بثنَ، كيفَ أقولُ)
(فما غابَ عن عيني خيالكِ لحظةً، ** ولا زالَ عنها والخيالُ يزولُ)
مصادر و المراجع :
١- ديوان جميل بثينة
المؤلف: أبا
عمرو، جميل بن عبد الله بن مَعْمَر العُذْري القُضاعي (82 هـ / 701 م)
الناشر: دار
صادر، بيروت
تعليقات (0)