المنشورات
ما أشهى وأطيب
أزمع جميل مرة فراق بثينة فقالت له: ادن مني؛ فدنا، فأسرت إليه كلامًا فغشي عليه، ثم أفاق فقال:
البحر: طويل
(ألا أيّها الرَّبعُ الذي غَيّرَ البِلى، ** عفا وخلا، من بعد ما كان لا يخلو)
(تَذأبُ ريحُ المسكِ فيه، وإنما ** بهِ المسكُ وإن مرتْ به ذيلها جملُ)
(وما ماءُ مزنٍ من جبالٍ منيعةٍ، ** ولا ما أكَنّتْ، في مَعادنِها، النّحل)
(بأشهى من القولِ الذي قلتِ، بعدما ** تمكنَ من حيزومِ ناقتي الرحل)
(فما روضةٌ بالحَزْنِ صادٍ قَرارُها، ** نحاهُ من الوَسميِّ، أو دِيَمٌ هُطْلُ)
(بأطيَبَ من أردانِ بَثنةَ مَوهِناً، ** ألا بل لريَّها، على الروضةِ، الفَضْل)
مصادر و المراجع :
١- ديوان جميل بثينة
المؤلف: أبا
عمرو، جميل بن عبد الله بن مَعْمَر العُذْري القُضاعي (82 هـ / 701 م)
الناشر: دار
صادر، بيروت
24 يونيو 2024
تعليقات (0)