المنشورات

(أجارتنا ما بالْهوان خفاءُ ** ولا دُون شخْصي يوْم رُحْتُ عطاءُ)

البحر: طويل
(أجارتنا ما بالْهوان خفاءُ ** ولا دُون شخْصي يوْم رُحْتُ عطاءُ)
(أَحِنُّ لِمَا أَلْقَى وإِنْ جئْتُ زائراً ** دُفعتُ كأنِّي والعدوّ سواءُ)
(ومَنَّيْتِنَا جُودا وفيكِ تثاقل ** وشَتَّانَ أَهلُ الجُودِ والْبُخَلاءَ)
(على وجهِ معروفِ الكريمِ بشاشةٌ ** ولَيْسَ لِمَعْرُوفِ الْبَخِيلِ بَهَاء)
(كأنَّ الذي يأتيكَ منْ راحتيهما ** عروسٌ عليها الدُّرُّ والنُّفساء)
(وقد لمتُ نفسي في الرباب فسامحتْ ** مرَارا ولكن في الفؤاد عِصاء)
(تحمَّلَ والي (أمِّ بكر) من اللوى ** وفارق من يهوى وبُتَّ رجاء)
(فأصبحت مخلوعاً وأصبح ** بأيدي الأعادي، والبلاء بلاء)
(خفيت لعينٍ من "ضنينةَ" ساعفتْ ** وما كان منِّي للحبيب خَفَاء)
(وآخر عهد لي بها يوم أقبلت ** تهادى عليها قرقر ورداء)
(عشية قامت بالوصيد تعرضا ** وقام نساء دونها وإماء)
(من البِيضِ مِعْلاقُ القُلوبِ كأنَّما ** جرى بالرُّقى في عينها لَكَ ماء)
(إِذا أسفرت طاب النعيم بوجهها ** وشبه لي أن المضيق فضاء)
(مريضةُ مابيْن الجوانح بالصِّبا ** وفيها دواءٌ للْقُلُوبِ وداء)
(فقلتُ لقبٍ جاثمٍ في ضميره ** ودائعُ حبٍّ ما لهنَّ دواءُ)
(تعزَّ عن الحوراء إنَّ عداتها ** وقدْ نزلتْ (بالزَّابِيَيْنِ) لفاءُ)
(يمُوتُ الهوى حَتَّى كأنْ لَمْ يَكُنْ هوًى ** وليس لما استبقيتُ منكَ بقاء)
(وكيْف تُرجِّي أُمَّ بكْرٍ بعيدةً ** وقدْ كنت تُجفى والبيوتُ رئاء)
(أبي شادنٌ "بالزَّابيينِ" لقاءنا ** وأكْثرُ حاجات المُحبِّ لقاء)
(فأصْبحْتُ أرْضَى أنْ أعلَّلَ بالمُنى ** وما كان لي لوْلاَ النَّوالُ حَزاء)
(فيا كبداً فيها من الشوق قرحةٌ ** وليْس لها ممَّا تُحبُّ شِفاء)
(خَلا هَمُّ منْ لا يَتْبعُ اللَّهْوَ والصِّبَا ** وما لهُموم العاشقين خلاء)
(تَمَنَّيْت أنْ تَلْقَى الرَّباب ورُبَّما ** تَمَنَّى الفَتَى أمراً وفيه شَقَاء)
(لَعَمْرُ أَبِيها ما جَزَتْنَا بِنائلٍ ** وما كان منْها بالوفاءِ وَفاءُ)
(وخيرُ خليليك الَّذي في لقائه ** رواحٌ وفيه حين شطَّ غناءُ)
(وما القُرْبُ إِلاَّ لْلمقرِّب نفْسَهُ ** ولو ولدتهُ جرهمٌ وصلاءُ)
(ولا خيرَ في ودِّ امرئ متصنِّعٍ ** بما ليْس فيه، والْوِدادُ صفاء)
(سَأعْتِبُ خُلاَّني وأعْذِرُ صاحبي ** بما غلبتهُ النَّفسُ والغلواءُ)
(وما ليَ لا أعفُو وإِنْ كان ساءَني ** ونفْسي بمَا تَجْنِي يَدَايَ تُسَاء)
(عتابُ الفتى في كلِّ يومٍ بليَّةٌ ** وتقويمُ أضغانِ النِّساء عناء)
(صبرتُ على الجلَّى ولستُ بصابرٍ ** علَى مجْلسٍ فيه عليَّ زِرَاء)
(وإِنِّي لأَستَبْقِي بِحِلْمي مودَّتِي ** وعندي لذي الدَّاء الملحِّ دواءُ)
(قطعْتُ مِراءَ الْقوْمِ يوْم مهايلٍ ** بقوْلي وما بعْد الْبَيَان مِرَاءُ)
(وقدْ عَلِمَتْ عَلْيَا رَبيعَةَ أنَّني ** إذا السَّيفُ أكدى كانَ فيَّ مضاءُ)
(تركتُ ابنَ نهيا بعدَ طولِ هديرهِ ** مصيخاً كأنَّ الأرضَ منهُ خلاءُ)
(وما راحَ مثلي في العقاب ولا غدا ** لمستكبرٍ في ناظريه عداءُ)
(تزلُّ القوافي عنْ لساني كأنَّها ** حُماتُ الأَفَاعي ريقُهُنَّ قَضَاء)













مصادر و المراجع :

١- ديوان بشار بن برد

المؤلف: أبو معاذ، بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)

جمعه وشرحه وكمله وعلق عليه: فضيلة العلامة سماحة الأستاذ الإمام الشيخ (محمد الطاهر ابن عاشور)

الجزء الثاني:

علق عليه ووقف على طبعه:

[محمد رفعت فتح الله]

الأستاذ في كلية اللغة العربية بالجامع الأزهر

و [محمد شوقي أمين]

المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر

(1373 هـ - 1954 م)

الجزء الثالث:

راجع مخطوطته ووقف على ضبطه وتصحيحه: محمد شوقي أمين (المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر)

(1376 هـ - 1957 م)

الجزء الرابع:

راجعه وصححه: محمد شوقي أمين (المحرر الأول في مجمع اللغة العربية بالقاهرة)

(1386 هـ - 1966 م)

الناشر: الجزء (1): (صدر هذا الكتاب من وزارة الثقافة) بمناسبة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007

والجزء (2، 3، 4): مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر (القاهرة).

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید