البحر: -
(طال ليْلِي مِنْ حُبِّ ** مَنْ لا أَرَاهُ مُقَارِبِي)
(أبداً ما بدا لعي ** نكَ ضوءُ الكواكبِ)
(أو تغنَّت قصيدةً ** قَيْنَةٌ عِنْدَ شَارِبِ)
(فتعزَّيتُ عن ' عبي ** دة ' والحبُّ غالبي)
(تِلْكَ لوْ بِيعَ حُبُّهَا ابْ ** تَعْتُهُ بِالْحَرَائبِ)
(وَلَو اسْطَعْتُ طائعاً ** فِي الأُمورِ النَّوَائب)
(لفَدَاهَا مِنَ الرَّدَى ** هاربي بعد قاربي)
(عتبت خلَّتي وذو الح ** حُبِّ جَمُّ الْمَعَاتِبِ)
(من حديثٍ نمى إلي ** ها بهِ قولُ كاذب)
(فتقلَّبتُ ساهراً ** مقشعرَّ الذًّوائبِ)
(عجباً من صدودها ** وَالْهَوَى ذُو عَجَائبِ)
(ولقد قلتُ والدُّم ** عُ لباسُ التَّرائبِ)
(لو بدا اليأسُ من ' عبي ** دةَ ' قد قامَ نادبي)
((عَبْدَ) باللَّه أطْلِقِي ** من عذابٍ مواصبِ)
(رَجُلاً كانَ قَبْلكُمْ ** رَاهِباً أوْ كرَاهِبِ)
(يَسْهَرُ اللَّيْلَ كُلَّهُ ** نظراً في العواقبِ)
(فثناهُ عنِ العب ** ادَةِ وَجْدٌ بِكاعِبِ)
(شغلتهُ بحبِّها ** عن حسابِ المحاسبِ)
(عَاشِقٌ لَيْسَ قَلْبُهُ ** مِنْ هَوَاهَا بِتَائبِ)
(يشتكي من فؤادهِ ** مِثْل لسْع الْعَقَاربِ)
(وكذاك الْمُحِبُّ يَلْقَى ** قى بذكرِ الحبائبِ)
(ولقد خفتُ أن يرو ** حَ بنعشي أقاربي)
(عَاجِلاً قَبْل أنْ أرَى ** فِيكمُ لينَ جَانِبِ)
(فإذا ما سمعتِ با ** كِيَةً مِنْ قَرَائِبِي)
(ندبت في المسلِّبا ** تِ قَتِيل الْكوَاعِبِ)
(فاعلمي أنّ حبَّكم ** قادني للمعاطبِ!)
مصادر و المراجع :
١- ديوان بشار بن برد
المؤلف: أبو
معاذ، بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)
جمعه وشرحه وكمله
وعلق عليه: فضيلة العلامة سماحة الأستاذ الإمام الشيخ (محمد الطاهر ابن عاشور)
الجزء الثاني:
علق عليه ووقف
على طبعه:
[محمد رفعت فتح
الله]
الأستاذ في كلية
اللغة العربية بالجامع الأزهر
و [محمد شوقي
أمين]
المحرر في مجمع
اللغة العربية بمصر
(1373 هـ - 1954
م)
الجزء الثالث:
راجع مخطوطته
ووقف على ضبطه وتصحيحه: محمد شوقي أمين (المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر)
(1376 هـ - 1957
م)
الجزء الرابع:
راجعه وصححه:
محمد شوقي أمين (المحرر الأول في مجمع اللغة العربية بالقاهرة)
(1386 هـ - 1966
م)
الناشر: الجزء
(1): (صدر هذا الكتاب من وزارة الثقافة) بمناسبة الجزائر عاصمة الثقافة العربية
2007
والجزء (2، 3،
4): مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر (القاهرة).
تعليقات (0)