البحر: وافر تام
(أعَاذِلَ إِن لوْمَكِ في تبَابِ ** وإِنَّ الْمرْءَ يلْعبُ في الشَّباب)
(أعاذلَ لا أسرّكِ في "سليمى" ** ولا أعفيكِ منْ عجبِ التَّصابي)
(أبى لي أنْ أفيق مشوِّقاتٌ ** يُقَدْنَ إِلَيَّ كالْخيْل الْعِراب)
(وشوْقي في الصَّباح إِلى (سُليْمى) ** أتاني حبُّها من كلِّ باب)
(وقالت: في الِّنساء ملفَّفاتٌ ** يَضَعْنَ الْمَشْيَ في وَرَق الشَّبابِ)
(فقل في حسرٍ ذمًّا وحمداً ** ولا تغررك عينٌ في النِّقاب)
(فملءُ العين قصرٌ قدْ تراهُ ** جديدَ الْباب داخلُهُ خرابُ)
(فقُلْتُ لها: دعي قلْبي (لسَلْمَى) ** وقُولي في النِّساء ولا تُحابي)
(لقدْ قَرَفَ الْوُشاةُ علَى (سُلَيمى) ** وقالوا في البُعاد وفي الصِّقاب)
(فما صدروا بقرفهمُ "سليمى" ** ولا أعْتبْتُهُمْ عمْد الْعِتاب)
(إِذَا نَصَبُوا لَهَا ذبَّبْتُ عَنْهَا ** ورُبَّتما أعنْتُ علَى الصَّواب)
(فيا عجباً من الحبِّ المؤتِّي ** وَحَسْبُك بالْغيُور من الْقِحَاب)
(يُضيعُ نساءَهُ ويَظَلُّ يَحْمي ** نساءَ الْعَالَمين من اللِّعاب)
(وكمْ منْ مثْله نَصِبٍ مُعَنًّى ** بلا ترةٍ يطالبها مصاب)
(ملأتُ فؤادهُ غيظاً وغمّاً ** فَيَا ويْح الْمُحبِّ من الطِّلاب)
(إذا ما شئتُ نغَّصني نعيمي ** وأجْرى عَبْرَتي جرْيَ الْحَبَابِ)
(غضابٌ يكْذُبون علَى (سُليْمى) ** وهلْ تجدُ الصَّدوقَ من الغضابِ)
(فقلتُ "لواقدٍ" و "ابني يزيدٍ" ** وقد صدَعَا لقوْل (بني الْحُباب))
(وربِّ منىً لقدْ كذبوا عليها ** كما كذبَ الوشاةُ على الغراب)
(دعوا عوراً بمقلته ويغدو ** صحيح الْمُقْلتيْن من الْمَعَاب)
(فلاَ كان الْوُشاةُ ولا الْغَيَارى ** لَعَلَّ الْعيشَ يَصْفُوا للحِبَاب)
مصادر و المراجع :
١- ديوان بشار بن برد
المؤلف: أبو
معاذ، بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)
جمعه وشرحه وكمله
وعلق عليه: فضيلة العلامة سماحة الأستاذ الإمام الشيخ (محمد الطاهر ابن عاشور)
الجزء الثاني:
علق عليه ووقف
على طبعه:
[محمد رفعت فتح
الله]
الأستاذ في كلية
اللغة العربية بالجامع الأزهر
و [محمد شوقي
أمين]
المحرر في مجمع
اللغة العربية بمصر
(1373 هـ - 1954
م)
الجزء الثالث:
راجع مخطوطته
ووقف على ضبطه وتصحيحه: محمد شوقي أمين (المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر)
(1376 هـ - 1957
م)
الجزء الرابع:
راجعه وصححه:
محمد شوقي أمين (المحرر الأول في مجمع اللغة العربية بالقاهرة)
(1386 هـ - 1966
م)
الناشر: الجزء
(1): (صدر هذا الكتاب من وزارة الثقافة) بمناسبة الجزائر عاصمة الثقافة العربية
2007
والجزء (2، 3،
4): مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر (القاهرة).
تعليقات (0)