البحر: كامل أحذ
(قَاسِ الْهُمومَ تَنَلْ بِهَا نُجُحَا ** والليل إن وراءه صبحا)
(لا يؤيسنك من مخدرةٍ ** قَوْلٌ تُغَلِّظُهُ وَإِنْ جَرَحَا)
(عسر النساء إلى مياسرةٍ ** والصعبُ يمكن بعد ما رمحا)
(بَلْ كَيْفَ يَحْمِلُ طُولَ لَيْلَتِهِ ** قَلِقُ الْوِسَادِ يَبِيتُ مُجْتَنِحَا)
(قال ابن حاجته التي كتمت ** وطبيبه للقلب إن قرحا)
(ما بالُ يومك لا تسر بهِ ** لتروح ذاك اليوم أو تلحا)
(فأجَبْتُهُ بِمَقَالَةٍ صَدَقَتْ ** وَأخُوكَ تَصْدُقُهُ وَإِنْ كَلَحَا)
(إن الحبيب طوى زيارته ** وشجيتُ بالمكتوم إن صرحا)
(أرَقِي لِشَخْصٍ مَا يُفَارِقُنِي ** ويحبه قلبي وإن نزحا)
(لَمَّا تَبَيَّنَ أنَّنِي كَلِفٌ ** بحديثه وبقربه صفحا)
(شهد اللسان بما أجن لهُ ** وَالدَّمْعُ يَشْهَدُ كُلَّمَا سَفَحَا)
(أشْقى بِما لاَقَيْتُ مِنْ سَكَنِي ** أحببته وأثابني نزحا)
(نَدَماً عَلَيْهِ غَدَاةَ فَارَقَنِي ** هلاَّ أباعدهُ فإن ملحا)
(يا بعد قلبي من مودته ** أمْسَى بِصَالِحَةٍ وَمَا صَلَحَا)
(قد كان يمنحني صبابته ** وَأَثَبْتُهُ وُدِّي بِمَا مَنَحَا)
(فتبدلت سعدى بشيمتها ** شيماً لتكدح غير ما كدحا)
(صبرت سعيدةُ لا تساعفني ** وَجَزِعْتُ مِنْ مَسِّ الْهَوَى مَرَحَا)
(تعس الفؤاد! ألا يصابرها ** حَتَّى تَكُونَ كَمَازِحٍ مَزَحَا)
(ومسهرٍ في العين تحسبهُ ** يُبْدِي نَصِيحَتَهُ وَمَا نَصَحَا)
(خَتَمَتْ عَلَى قَلْبِي بِخَاتَمِهَا ** وَيَلُومُنِي فِي حُبِّهَا، قَبُحَا)
(وَظَلِلْتُ أصْدُقُهُ وَأكْذِبُهُ ** حتى يبايعني وما ربحا)
(لاَ تَلْحَنِي حبّاً وأنَتْ فَتى ** فمشايعي قلبي وإن طمحا)
((وهَوَ) الْمُعَلَّقُ عِنْدَ غَانِيَةٍ ** بَعْدَ النَّوَالِ بِبَارِقٍ لَمَحَا)
(لو زاده ربي لخلته ** حُبّاً كَعَينِ الذَّرَّةِ افْتَضَحَا)
(أخشى الردى حزناً إذا شحطت ** وَأخَافَهُ بِدُنُوِّهَا فَرَحَا)
(جَدَّ الْهَوَى فَجَدَدْتُ أطْلُبُهَا ** لتريح من عيش الذي سرحا)
(لم يلق مثلي في مواظبةٍ ** لشفائها ممن صبا وصحا)
(نهَى فْؤادِي عَنْ تَذَكُّرِهَا ** وَيَزِيدُنِي عيّاً إِذا جَمَحَا)
(ليتَ المنى ردت لنا زمناً ** كَزَمَانِنَا ذَاكَ الّذِي نَزَحَا)
(إِذْ مَدْخَلِي سَرَقٌ أسَارِقُهُ ** لِلِقَاء أحْوَرَ زَيَّنَ الْوُشُحَا)
(حسن الدلالِ على ثنيتهِ ** مسكٌ يحييني إذا نفحا)
(بَرِحَتْ بِأتْلَعَ فِي قَلاَئِدِهِ ** وغدت تهزّ روادفاً رجحا)
(لم أنس مجلسنا وقينتها ** ونباح مزهرها إذا نبحا)
(بيدي مسورةٍ تزينهُ ** بسماعها وسماعها سرحا)
(حتى إذا أخذت برمتهِ ** وَحَنَتْ عَلَيْهِ م لجيناً مَرِحَا)
(ارْتَجَّ وَانْدَفَعَتْ تَعَارضُهُ ** غناء خالط صوتها بححا)
(في مجلسٍ رقدت غوائلهُ ** وَصَلَتْ بِهِ الإِبْرِيقَ وَالْقَدَحَا)
(تَرِدُ السَّرائِرَ ثُمَّ تُصْدِرُهَا ** تحت الظلام ولا تري كشحا)
(حَتَى إذَا انْكَشَفَتْ دُجُنَّتُهُ ** وتَنَبَّهَ الْعُصْفُورُ أوْ صَدَحَا)
(طَرَدَ الصَّبَاحُ لِعَاشِقٍ غَزِلٍ ** يهوى جنوح الليل إن جنحا)
(سَقْياً لِتِلْكَ عَلَى تَثَاقُلِهَا ** وَلِطِيبِ عَارِضِهَا إِذَا رَشَحَا)
(بِتُّ النَّجِيَّ عَلَى نَمَارِقِهَا ** وسلبتها في الصبح إذ وضحا)
مصادر و المراجع :
١- ديوان بشار بن برد
المؤلف: أبو
معاذ، بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)
جمعه وشرحه وكمله
وعلق عليه: فضيلة العلامة سماحة الأستاذ الإمام الشيخ (محمد الطاهر ابن عاشور)
الجزء الثاني:
علق عليه ووقف
على طبعه:
[محمد رفعت فتح
الله]
الأستاذ في كلية
اللغة العربية بالجامع الأزهر
و [محمد شوقي
أمين]
المحرر في مجمع
اللغة العربية بمصر
(1373 هـ - 1954
م)
الجزء الثالث:
راجع مخطوطته
ووقف على ضبطه وتصحيحه: محمد شوقي أمين (المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر)
(1376 هـ - 1957
م)
الجزء الرابع:
راجعه وصححه:
محمد شوقي أمين (المحرر الأول في مجمع اللغة العربية بالقاهرة)
(1386 هـ - 1966
م)
الناشر: الجزء
(1): (صدر هذا الكتاب من وزارة الثقافة) بمناسبة الجزائر عاصمة الثقافة العربية
2007
والجزء (2، 3،
4): مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر (القاهرة).
تعليقات (0)