المنشورات

(ألاَ لا أرَى شَيْئاً ألَذَّ مِنَ الْوَعْدِ ** ومن أملٍ فيه وإن كان لا يجدي)

البحر: طويل
(ألاَ لا أرَى شَيْئاً ألَذَّ مِنَ الْوَعْدِ ** ومن أملٍ فيه وإن كان لا يجدي)
(ومن غفلة الواشي إذا ما أتيتها ** وَمِنْ نَظِرِي أبْيَاتَهَا جَالِساً وَحْدِي)
(ومن بكيةٍ في الملتقى ثم ضحكةٍ ** وَكِلْتَاهُمَا أحْلَى مِن الماءِ بالشُّهْدِ)
(كأنِّي إِذا مَا أَطْمَعَتْ فِي لِقَائِهَا ** عَلى دَعْوَةِ الدّاعِي إِلى جَنَّةِ الْخُلْدِ)
(أعُدُّ بها السّاعَاتِ حَتَّى كأنَّهَا ** أرى وجهها لا بل تمثله عندي)
(وإن أخلفت خف الحشا لفعالها ** نزاع. . . . واقْشَعَرّ لها جِلْدِي)
(وَبِتُّ كَأَنِّي بالنُّجُومِ مُعَلَّقٌ ** أسَائِلُ وُسْطَاهَا عن الكوكَبِ الفَرْدِ)
(وبيضاء من بيضٍ تروق عيونها ** وألوانها راحت تضل ولا تهدي)
(رماني الهوى من عينها فأصابني ** فأصبحت من شوقٍ إليها على جهد)
(أصارع نفساً في الهوى قد تجردت ** لتصرعني حتى ارعويتُ إلى الجمد)
(ومن نكد الأيام علقني الهوى ** بذات الثناء الغمر والنائل الحفد)
(أرَانِي لمَا تَهْوَى قَرِيباً ولاَ أَرَى ** مقاربةً فيها بهزلٍ ولا جد)
(فَلِلَّهِ دَرُّ المالِكيَّةِ إِذْ صَبَتْ ** إلى اللهو أو كانت تدل على رشد)
(مصورة فيها على العين فلتهُ ** وكالشَّمْسِ تَمْشِي في الوِشَاحِ وفي العِقْد)
(سأدعو بأخلاقي الكرائم قربها ** وبالود إن كانت تدوم على الود)
(لَقَدْ لاَمَنِي الْمَوْلَى عَلَيْهَا وَإِنَّمَا ** يلوم على حوراء تبدع بالخد)
(فقلت له: بعض الملامة إنني ** أرى القصد لكن لا سبيل إلى القصد)
(كأنَّ فُؤادِي طَائِرٌ حَانَ وِرْدُهُ ** يهز جناحيه انطلاقاً إلى ورد)
(ومنْ حُبِّهَا أبْكِي إِلَيْهَا صَبَابَةً ** وألْقَى بها الأَحْزَانَ وَفْداً عَلى وَفْدِ)
(يَرُوحُ بِعَينِي غُصَّةٌ مِنْ دُمَوعِهَا ** وَتُصْبِحُ أحْشَائِي تَطِيرُ مِنَ الْوَجْدِ)
(وَنُبِّئْتُهَا قَالتْ جِهَاراً لأُخْتِهَا ** ألا إن نفسي عند من روحه عندي)
(فوالله ما أدري أغيري تطلعت ** بِمَا أَرْسَلَتْ مِنْ ذَاكَ أمْ حَرَدَتْ حَرْدِي)
(وَمَجْلِسِ خَمْسٍ قَدْ تَرَكَتْ لِحُبِّهَا ** وهن كزهر الروض أن لؤلؤ السرد)
(يساقطهن للزير الموكل بالصبا ** حديثاً كوشي البرد يغرين في الورد)
(كأن رجائي بعدما انتظرت به ** على عاقلٍ بالشعف أو جبلٍ صلد)
(إذا قربت شطت وتدنو إذا دنت ** تعول بريعان الشباب على الصمد)
(فَيَا عَجَباً مِنْ سُعْدَى قَرِيبَةً ** ومن قربها في البعد ويلي على البعد)
(فَيَا سَقَمَا فَقْدُ الحَبِيب إِذَا نَأى ** ورؤيته في النوم أودى من الفقد)













مصادر و المراجع :

١- ديوان بشار بن برد

المؤلف: أبو معاذ، بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)

جمعه وشرحه وكمله وعلق عليه: فضيلة العلامة سماحة الأستاذ الإمام الشيخ (محمد الطاهر ابن عاشور)

الجزء الثاني:

علق عليه ووقف على طبعه:

[محمد رفعت فتح الله]

الأستاذ في كلية اللغة العربية بالجامع الأزهر

و [محمد شوقي أمين]

المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر

(1373 هـ - 1954 م)

الجزء الثالث:

راجع مخطوطته ووقف على ضبطه وتصحيحه: محمد شوقي أمين (المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر)

(1376 هـ - 1957 م)

الجزء الرابع:

راجعه وصححه: محمد شوقي أمين (المحرر الأول في مجمع اللغة العربية بالقاهرة)

(1386 هـ - 1966 م)

الناشر: الجزء (1): (صدر هذا الكتاب من وزارة الثقافة) بمناسبة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007

والجزء (2، 3، 4): مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر (القاهرة).

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید