البحر: وافر تام
(أعَادَكَ طَيْفُهَا وبمَا يَعُودُ ** وحُبُّ الْغَانِيَاتِ جَوًى يَؤودُ)
(ذَكَرْتُ القَاطِعَات على بلادٍ ** فَلِلْعَيْنَيْنِ مِنْ سَبَلٍ فَرِيدُ)
(غَدَاةَ يَرُوقُهُ كَفَلٌ نَبِيلٌ ** وَعَيْنٌ في النِّقَابِ لَهَا صَيُودُ)
(وَيَوْمَ الْحِنْوِ حِنْوِ بَنِي زِيَادٍ ** قفا نبأ وأعينهم شهود)
(يُحَيِّي بَعْضُنَا بَعْضاً جِهَاراً ** كَأَنَّا لاَ نُكَادُ وَلاَ نَكِيدُ)
(وَمِنْ بَالي وإِنْ رَغِمُوا كَعَابٌ ** غَدَتْ في الخَزِّ أوْ كَادَت تَمِيدُ)
(مُشَهَّرةُ الْجَمَالِ بِعَارِضيْهَا ** إِذَا سَفَرَتْ لها نَظَرٌ جَدِيدُ)
(مِنَ الْخَفِرَاتِ لَمْ تَطْلُعْ بِفُحْشٍ ** على جار ولا بكرت ترود)
(عفا أثر لعبدة كان عفا ** وأبقَى الْحزْنُ مَا ضرب الوريد)
(وَقَدْ طَفِقَ الوليدُ يَلُومُ فِيهَا ** وأي الدهر ساعفك الوليد)
(فَمَهْلاً لا أبَا لَكَ بَعْضَ لَومِي ** ضَجِجْتَ مِن الهَوَى وأنَا العَمِيدُ)
(لقد ترك الفؤاد لتلك وداً ** وسؤلاً لا يشيد به مشيدُ)
(ليالي نلتقي بحماد حوضى ** على لَطَفٍ يُطَالِعهُ الحَسُودُ)
(فأصْبَحَ عَيْشُنَا فيهَا تَوَلَّى ** وهل للعيش في الدنيا خلود)
(ولما قربت لبكور ثنيٍ ** جِمَال الْحَيِّ فانْقَعَرَ الْعَمُودُ)
(تَصَدَّتْ تَسْتَزِيدُكَ في هَوَاهَا ** عُبَيْدةُ بَعْدَمَا جَهِدَ الْمَزِيدُ)
(فيا كبدا من الطرب المعنى ** إِلَيْهَا إِنَّ أهْوَنَهُ شَدِيدُ)
(فَقَدْتُ الحُبَّ مِنْ شَرْعٍ لِصَادٍ ** فبئس الورد يألفه الورود)
(رأيت الدهر يشعب كل إلفٍ ** ولايَبْقَى لِوَحْدتِهِ الْوَحيدُ)
(قَرِيبٌ ما مَلَكْتَ وإِنْ تَرَاخَى ** وبيتُ الْجَارِ مَطْلَبُهُ بَعِيدُ)
(بجدك يا ابن قزعة نلت مالاً ** ألا إن اللئام لهم جدود)
(ولوْ تُعْطَى بِسَعْيِكَ مُتَّ جُوعاً ** ولم تظفر يداك بما تريد)
(أَمِنْ خَوْفِ الزِّيَادَةِ في الْهَدَايَا ** أقمت دجاجةً فيمن يزيد)
(كسوتك حلةً مما أسدي ** بُرُوداً لا يُفَارِقُهَا يَزِيدُ)
(مَلاَبِسَ لا تَرِثُّ على اللَّيَالِي ** ولا تبلى وإن بليت جلود)
(جلست أحوكها والليل داج ** مُحَبَّرَةً تُبِيدُ ولا تَبِيدُ)
(يورثها بنوك بني بنيهم ** إذا هلكوا ومنشرها جديد)
(كذاك الدَهرُ يُبْلي كلَّ شَيْء ** ولا يفنى على الدهر القصيد)
(فَهَل مِنْ عَارِفٍ شُرْباً لِصَادٍ ** ينال بجوده ما لا تجود)
(صببت على ابن قزعة من عذابي ** أذَاةً لا يُسكِّنُهَا الْبَرُودُ)
(وَلاَ. . . . الْحَرَسِيُّ مِنَّا ** لَقَدْ لاقَى كَمَا لاَقَتْ ثَمُودُ)
(على الضُّعَفَاءِ لَيْثٌ حِينَ يَسْطُو ** وتُوعِدُهُ فَيُسْهِرُهُ الْوَعِيدُ)
(مولينا على الأمات جلد ** على وجلٍ فدرهمه قيود)
(يخال البخل مفترضاً عليه ** فيجمد مثل ما جمد الحديد)
(فأفرخ روعه لا أجتديه ** ولكن سوف يبلغه النشيد)
(له وجه يخف على الموالي ** وكف لا يؤملها الوفود)
(يَقُومُ بِهِ القَلِيلُ إلى المخَازِي ** وَيخْزِلُهُ عن المجد القُعُودُ)
(غَبِيُّ الْعَيْنِ عَنْ طَلَب الْمَعَالِي ** وفي السَّوآتِ شَيْطَانٌ مَريد)
(أبا يحيى علام تكون وغداً ** كبرت وفيك عن كرمٍ صدود)
(فإِنْ تَكُ نَاقِصاً مِنْ كُلِّ خَيْرٍ ** فَمَا لَكَ في مَسَاءَتِنَا تَزِيدُ)
(ستهجرك الكرام فبن ذميماً ** فإِنَّك لِلِّئَامِ أخٌ وَدُودُ)
مصادر و المراجع :
١- ديوان بشار بن برد
المؤلف: أبو
معاذ، بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)
جمعه وشرحه وكمله
وعلق عليه: فضيلة العلامة سماحة الأستاذ الإمام الشيخ (محمد الطاهر ابن عاشور)
الجزء الثاني:
علق عليه ووقف
على طبعه:
[محمد رفعت فتح
الله]
الأستاذ في كلية
اللغة العربية بالجامع الأزهر
و [محمد شوقي
أمين]
المحرر في مجمع
اللغة العربية بمصر
(1373 هـ - 1954
م)
الجزء الثالث:
راجع مخطوطته
ووقف على ضبطه وتصحيحه: محمد شوقي أمين (المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر)
(1376 هـ - 1957
م)
الجزء الرابع:
راجعه وصححه:
محمد شوقي أمين (المحرر الأول في مجمع اللغة العربية بالقاهرة)
(1386 هـ - 1966
م)
الناشر: الجزء
(1): (صدر هذا الكتاب من وزارة الثقافة) بمناسبة الجزائر عاصمة الثقافة العربية
2007
والجزء (2، 3،
4): مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر (القاهرة).
تعليقات (0)