البحر: منسرح
(أذكرت نفسي عشية الأحدِ ** مِنْ زَائرٍ صَادَنِي ولم يَصِدِ)
(أحور عبى لنا حبائله ** بالْحسْنِ لا بالرُّقَى ولا الْعُقَدِ)
(فبت أبكي من حب جارية ** لم تَجْزِنِي نَائِلاً ولم تكَدِ)
(إِلاَّ حَدِيثاً كَالْخَمْرِ لَذَّتُهُ ** تكونُ سُكْراً في الروحِ والْجَسَدِ)
(ما ساق لي حبها وأتعبني ** وَهْناً ولكِنْ خُلِقْتُ مِن كَبَدِ)
(إِنْ أَتْرُك الْقَصْدَ مِنْ تَذَكُّرِهَا ** يوماً فما حبها بمقتصد)
(طَابَتْ لَنَا مَجْلِساً عَلَى عَجَل ** ثم انقضى يومنا فلم يعدِ)
(كَأنَّمَا كَان حُلْمَ نَائمَةٍ ** سَرَتْ بما لَمْ تَنَلْ ولم تَكَدِ)
(للّه عَجْزَاءُ كُلَّمَا انْصَرَفَتْ ** خلت عليه أجل من أحد)
(ضيفٌ إذا ما انتظرت جيئتهُ ** يوماً فواقاً أقام كالوتد)
(أقُولُ إِذْ وَدَّعَتْ وَوَدَّعَنِي ** نَوْمِي ولا صبْرَ لي عَلَى السُّهُدِ)
(يا رب إني عشقت رؤيتها ** عشق المصلين جنة الخلد)
(عَجْزَاءُ مِنْ نِسْوةٍ مُنَعَّمَةٍ ** هِيفٍ ثِقَالٍ أرْدَافُهَا خُرُدِ)
(رَأتْ لَها صُورَةً تَرُوقُ بها ** قَأقْبَلَتْ فَرْدَةً لِمُنْفَرِدِ)
(تزيده فتنةً تطعمه ** بِوَعْدِهَا في غَدٍ وبَعْدَ غَد)
(كأنَّها تَبْتَغِي إِسَاءَتَه ** بِالْقُرْبِ مِنْ فَعْلِهَا وبِالْبُعُد)
(من بَزَّ صَفْرَاءَ في مَجَاسِدِهَا ** واللّه يَوْماً يَقْعُدْ عَنِ الرّشَدِ)
(مأدومةٌ بالعبير تضحك عن ** مثل وشاح الجمان أو برد)
(مُؤَشَّرٍ طَيِّب الْمَذَاقَةِ كَالرَّا ** ح بطعم التفاح منجرد)
(يا ليت لي مشرباً بريقتها ** أشْفِي بِهِ غلَّةً عَلَى كَبِدِي)
(صَفْرَاءُ ماتَحْكُمِين في رَجُل ** يفري من الشوق جهد مجتهد)
(قد مات غماً وشفهُ كمدٌ ** عَلَيْكِ فارْثِي لهُ مِنْ الكَمَدِ)
مصادر و المراجع :
١- ديوان بشار بن برد
المؤلف: أبو
معاذ، بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)
جمعه وشرحه وكمله
وعلق عليه: فضيلة العلامة سماحة الأستاذ الإمام الشيخ (محمد الطاهر ابن عاشور)
الجزء الثاني:
علق عليه ووقف
على طبعه:
[محمد رفعت فتح
الله]
الأستاذ في كلية
اللغة العربية بالجامع الأزهر
و [محمد شوقي
أمين]
المحرر في مجمع
اللغة العربية بمصر
(1373 هـ - 1954
م)
الجزء الثالث:
راجع مخطوطته
ووقف على ضبطه وتصحيحه: محمد شوقي أمين (المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر)
(1376 هـ - 1957
م)
الجزء الرابع:
راجعه وصححه:
محمد شوقي أمين (المحرر الأول في مجمع اللغة العربية بالقاهرة)
(1386 هـ - 1966
م)
الناشر: الجزء
(1): (صدر هذا الكتاب من وزارة الثقافة) بمناسبة الجزائر عاصمة الثقافة العربية
2007
والجزء (2، 3،
4): مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر (القاهرة).
تعليقات (0)