يمدح المهدي:
البحر: طويل
(أشَاقَكَ مَغْنى مَنْزِلٍ مُتَأبِّدِ ** وفحوى حديث الباكر المتعهد)
(وشامٌ بحوضى ما يريم كأنه ** حَقَائقُ وَشْمٍ أوْ وُشوم على يَدِ)
(إذا ما رأته العين بعد جلادةٍ ** جَرَى دَمْعُهَا كاللؤْلِؤ المتَبَدِّدِ)
(كأنَّ الحَمَام الورْق في الدَّارِ وُقَّعاً ** مآثم ثكلى من بواكٍ وعود)
(ذَكَرْتُ بها مَشْيَ الثَّلاَثِ فَعَادَنِي ** جَدِيدُ الهَوَى والموْتُ في المتجَدِّد)
(وقالَ خَلِيلي قَدْ مَضَتْ لِمَضَائهَا ** أحَلَّكَ في قَصْرٍ مُنِيفٍ مُشَيَّدِ)
(فَقُلتُ لهُ لمْ تَبْقَ أذْنٌ لِسَامِعٍ ** وما اللوْمُ إِلا جِنَّةٌ بِكَ فاقْصِدِ)
(على عينها مني السلام وإن غدت ** مُفَارَقَةً تَخْدِي إلَى غيْرِ مَقْعَدٍ)
(أبَا كَرِبٍ لم تُمْسِ حُبَّى بَعِيدةً ** فما قلبُ حبى عن أخيك بمبعد)
(فلما رأيتُ الهجر قد لاح وجهه ** وراح عتار الحي والبين معتد)
(فَيَا حُسْنَهَا لَوْلاَ العُيُونُ فإِنَّهَا ** إِذَا أُرْسِلَتْ يَوْماً أحَالَتْ على الغَدِ)
(عَلَى الغَزَلَى مِنِّي السَّلاَمُ وَرُبَّمَا ** خلوت بها من عاربٍ في خلاً ندِ)
(لغَيثِ ثَلاَثٍ لا يُفَارَقُ رِيبَةً ** عَفَفْنَ وَلاَ أرْبُو ولَسْتُ بِمُبْعَدِ)
(لقد زادني شوقاً خيال يزورني ** وصوتُ غناء من نديم مغرد)
(وطول التقاء العاشقين ومعهد ** تَهُولُ النَّدَامَى حَوْلهُ ثُمَّ تَرْقُدِ)
(تَمَشَّى به عِينُ النِّعَاجُ كأنَّهَا ** سروب العذارى في البياض المعمد)
(سفيه قريشٍ لا تهولنك المنى ** إِلَى ضِلَّةٍ قد نِلْتَ سَعْيَكَ فابْعَدِ)
(يُغَنِّيكَ بالمُلكِ الصَّدَى فَتَرُومُهُ ** وحَسْبُكَ مِنْ لَهْوٍ سَمَاعٌ ومِن دَدِ)
(سفيه قريش ما عليك مهابةٌ ** ولا فِيكَ فَضْلٌ من إِمَاءٍ وأعْبُدِ)
(إذا قمت لم تظفر وواعدت فالمنى ** مُسَارِقَةٌ خَلْفَ الإمَام المُقَلَّدِ)
(ولَوْلاَ أميرُ المُؤْمِنِينَ مُحَمَّد ** رجعت لقىً في ظل قصرٍ مجرد)
(وَلا تَنسَ إِنعامَ الخَليفَةِ بَعدَما ** أَحَلَّكَ في قَصرٍ مُنيفٍ مُشَيَّدِ)
(تعز بصبر عن خلافة أحمدٍ ** وكُلْ رَغَداً مِمَّا تَشَرَّقْتَ وارْقُد)
(إِذا راحَ خُطّابُ الخِلافَةِ بِالقَنا ** وَرُحتَ تَهُزُّ الرُمحَ قالوا لَكَ اِبعَدِ)
(أَلَستَ تَرى أَنَّ الخِلافَةَ حُرَّةٌ ** وَأَنَّكَ عِندَ الحَيِّ غَيرَ مُؤَيَّدِ)
(سَيَكْفِيكَهَا مَهْدِيُّ آلِ مُحَمَّدٍ ** أحاط بها عن والدٍ غير قعدد)
(فتى جاد بالدنيا خلا زاد راكبٍ ** وشح على دين النبي المؤيد)
(فطِرْ طِيرَةَ المَذْعُورِ أوْقَعْ فإِنَّمَا ** أَتَتْ مَلِكاً مِيرَاثَهُ عن مُحَمَّد)
مصادر و المراجع :
١- ديوان بشار بن برد
المؤلف: أبو
معاذ، بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)
جمعه وشرحه وكمله
وعلق عليه: فضيلة العلامة سماحة الأستاذ الإمام الشيخ (محمد الطاهر ابن عاشور)
الجزء الثاني:
علق عليه ووقف
على طبعه:
[محمد رفعت فتح
الله]
الأستاذ في كلية
اللغة العربية بالجامع الأزهر
و [محمد شوقي
أمين]
المحرر في مجمع
اللغة العربية بمصر
(1373 هـ - 1954
م)
الجزء الثالث:
راجع مخطوطته
ووقف على ضبطه وتصحيحه: محمد شوقي أمين (المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر)
(1376 هـ - 1957
م)
الجزء الرابع:
راجعه وصححه:
محمد شوقي أمين (المحرر الأول في مجمع اللغة العربية بالقاهرة)
(1386 هـ - 1966
م)
الناشر: الجزء
(1): (صدر هذا الكتاب من وزارة الثقافة) بمناسبة الجزائر عاصمة الثقافة العربية
2007
والجزء (2، 3،
4): مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر (القاهرة).
تعليقات (0)