المنشورات

(نبا بك خلف الظاعنين وساد ** وَمَا لَكَ إِلاَّ رَاحَتَيْكَ عِمَادُ)

البحر: طويل
(نبا بك خلف الظاعنين وساد ** وَمَا لَكَ إِلاَّ رَاحَتَيْكَ عِمَادُ)
(لخدك من كفيك في كل ليلةٍ ** إِلى أَنْ تَرَى وَجْهَ الصَّبَاحِ وِسَادُ)
(كأَنَّكَ للشَّوْقِ الْغَرِيبِ إِذَا سَرَى ** منَ الْوَجْهِ مَشْدُودٌ عَلَيْكَ صِفَادُ)
(تَبِيتُ تُرَاعِي اللَّيلَ تَرْجُو نَفَادَهُ ** وليس لليل العاشقين نفاد)
(تَقَلّبُ في داجٍ كأنّ سَوَادَه ** إذا انجاب موصول إليه سواد)
(أبَى لَكِ إِغْمَاضُ الخَلِيِّ جُفُونَهُ ** على النَّوْمِ عَيْنٌ صَبَّة وَفُؤَادُ)
(وطول جهاد النفس فيما تتبعت ** وإدراكك النفس اللجوج جهاد)
(وَبعْدُ الْمَدَى مِنْ غَايَةٍ لَوْ جَرَيْتَها ** إِلَى هَجْرِ سُعْدَى مَا هَجَاكَ بِعَادُ)
(ولكن عقلي مجلساً بعد مجلسٍ ** لنفسك مما لا تنال فساد)
(أفالآن تستشفي طبيبك سلوةً ** وَقَدْ ظَعَنَتْ سُعْدَى وَقَلْبُكَ رَادُ)
(أرَى النَّفْسَ قَدْ ضنَّتْ عَلَيْكَ بِنَيْلِهَا ** وَضَنَّت عَلَيْهَا بِالنَّوَالِ سُعَادُ)
(وَمَا بِكَ إِنْ لمْ تُعْطَ تِلْكَ جَلاَدَةٌ ** وَمَا مِنْكَ إِنْ لَمْ تَلْق رُقَادُ)
(لقد صادني ريمٌ أردت اصطياده ** وَمَا كُنْتُ لَوْلاَ مَا أرَدْتُ أُصَادُ)
(إِذَا طَارِفُ الحُبِّ انْجَلَى عَنْكَ هَمُّهُ ** ثَنَاهُ مِنَ الْحُبِّ الدَّخِيلِ تلاَدُ)
(لقد صرحت عما تجمجم طعنةٌ ** شجيت بها حتى ظللت تعادُ)
(تداعت لك الأهواء فازددت عبرةً ** وللدمع من بين الحبيب مداد)
(فقل في صديق يحسبُ الغي رشدةً ** وفي بعض حوزات الخليل رشادُ)
(يُؤَخِّرُ مَا تَعْجِيلُهِ لكَ راحَةٌ ** فَتَحْيَا كُرُوبٌ كُلُّهُنَّ شِدَادُ)
(إِذَا قُلْتُ إِنِّي قَدْ لَقِيتُ شَقَاوَةً ** بِحُبِّكَ قالَتْ لي وَسَوْفَ تُزَادُ)
(لَنَا غِلْظَةٌ مِنْهَا وَلِينُ مَقَالة ** وَلَوْعَةُ هَجْرٍ مرَّةً وودَادُ)
(فوالله ما أدري وكل مصيبةٌ ** بأي مكيدات النساء نكاد)
(لقد صادني ريمٌ أردت اصطياده ** وَمَا كُنْتُ لولا مَا أرَدْتُ أصَادُ)
(جميل المحيا حظهُ منك نسبةٌ ** وَحَظُّكَ مِنْهُ لَوْعَةٌ وَسُهَادُ)
(إِذَا أنِسَتْ مِنْ عَاجِلِ البَينِ. . . . ** رَجَاءً بِأخْتِ النّاسِ حِيْنَ تُذادُ)
(غرور مواعيد كأن جداءها ** جدا بارقاتٍ مزنهن جمادُ)
(على الدَّهْرِ ما مَنَّتْكَ سُعْدَى وَدُونَهُ ** لأم المنايا مبتدى ومعادُ)
(فهل أنت إن لم يعطك الدهر رأسه ** مُذَلِّلُهُ حَتَّى تَرَاهُ يُقَادُ)
(وإلا فدع عنك الصبابة فالشفا ** على إثر من تهوى وفيك مدادُ)












مصادر و المراجع :

١- ديوان بشار بن برد

المؤلف: أبو معاذ، بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)

جمعه وشرحه وكمله وعلق عليه: فضيلة العلامة سماحة الأستاذ الإمام الشيخ (محمد الطاهر ابن عاشور)

الجزء الثاني:

علق عليه ووقف على طبعه:

[محمد رفعت فتح الله]

الأستاذ في كلية اللغة العربية بالجامع الأزهر

و [محمد شوقي أمين]

المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر

(1373 هـ - 1954 م)

الجزء الثالث:

راجع مخطوطته ووقف على ضبطه وتصحيحه: محمد شوقي أمين (المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر)

(1376 هـ - 1957 م)

الجزء الرابع:

راجعه وصححه: محمد شوقي أمين (المحرر الأول في مجمع اللغة العربية بالقاهرة)

(1386 هـ - 1966 م)

الناشر: الجزء (1): (صدر هذا الكتاب من وزارة الثقافة) بمناسبة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007

والجزء (2، 3، 4): مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر (القاهرة).

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید