المنشورات

(سبح خليلي وقل يا حسن تصوير ** راحَتْ سُليْمَى تَهَادَى فِي الْمَقاصِيرِ)

البحر: بسيط تام
(سبح خليلي وقل يا حسن تصوير ** راحَتْ سُليْمَى تَهَادَى فِي الْمَقاصِيرِ)
(خَليفَةُ الشَّمْسِ تكْفِي الْحَيّ غيْبَتهَا ** كأنما صاغها الخلاق من نور)
(تَمَّتْ قَوَاماً وعمَّتْ فِي مَجَاسِدِهَا ** كأنها من جواري الجنة الحور)
(ورُبَّمَا شَاقَنِي طيْفٌ بِصُورَتِها ** وزرتها قبل أصوات العصافير)
(لما رأتْ مَضْرَحِيّاً خَلْفَ دانِيَةٍ ** من الدَّوَاع سَرَى فِي سِتْرِ مَأثُور)
(تشمست في الجواري ثم قلن لها ** سيري فقالت أمير غير مأمور)
(حتى إذا غر فتق تحت وسنتها ** وَرَاجَعَتْ بَعْدَ تَسْبِيحٍ وتَكْبِيرِ)
(وكان منها لنا شيء وكان لها ** منا شبيهٌ به في غير تغيير)
(نعى لنا الليل ناعٍ بين أغشيةٍ ** تدعو الصباح بصوتٍ غير منزور)
(فزلت عنها وزالت في لعائبها ** كأنَّمَا كان حُلْماً غَير مَعْبُور)
(يَا طِيبَهَا بَيْنَ رَيْحَانٍ ومُلْتثِمٍ ** نَطْوِي الدُّجَا بسُجُودٍ لِلقَوارِير)
(من اللواتي إِذا حَنَّ الكِرَانُ لها ** صلت بأذنٍ لصوت البم والزير)
(لولا الخليفة شارفنا زيارتها ** لكِنْ عَهِدْنا أَمِينَ اللَّه في الخِير)
(قد كُنْتُ لا أَتَّقِي عيناً مُبَصَّرَة ** ولا أراقبُ أهل الفحش والزور)
(حتَّى إِذا القائِم المَهْدِيّ أَوْعَدَنِي ** في اللهْوِ خَلَّيْتُه للْعاشق الزِّير)
(فالآن أقصرت عن سلمى وزينني ** عهد الخليفة زين البرد بالنير)
(يا سلم إنا تأياني لكم ملكٌ ** حِبُّ الوَفَاءِ وشَوْقي غيرُ تَعْذِير)
(روحي عليك سلام الله وادعةٍ ** لا يقطعُ الإِلْفَ شَيءٌ غيرُ مقْدُور)
(إني يشيعني قلبي بقافيةٍ ** راحت تحرقُ في كلبٍ وخنزير)
(أنا المرعث يخشى الجن بادهتي ** ولا ينامُ الأعادي من مزاميري)
(رفعت قوماً وفي أحسابهم ضعةٌ ** وقد كَعَمْتُ رجالاً بعد تَهْرِير)
(ومُقْبِلٍ مُدْبرٍ في وَجْههِ ضَخَمٌ ** كأنه قرص زادٍ غير مكسور)
(عَلَّلْتُهُ بِسِنَانِ الرمْحِ مُنْفَرِداً ** دون الأحبة في سوداء ديجور)
(يا حسنه منظراً في حسن كاملةٍ ** طارَا عَلَى النَّفْسِ بل قالاَ لها طِيرِي)
(حتّى إِذا شُقَّ عنْهُ اللَّيْلُ وَدَّعَنِي ** بعبرةٍ ولثامٍ في التنانير)
(كأنه في بياض الصبح منصرفاً ** بدر السماء تمادى في التماصير)















مصادر و المراجع :

١- ديوان بشار بن برد

المؤلف: أبو معاذ، بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)

جمعه وشرحه وكمله وعلق عليه: فضيلة العلامة سماحة الأستاذ الإمام الشيخ (محمد الطاهر ابن عاشور)

الجزء الثاني:

علق عليه ووقف على طبعه:

[محمد رفعت فتح الله]

الأستاذ في كلية اللغة العربية بالجامع الأزهر

و [محمد شوقي أمين]

المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر

(1373 هـ - 1954 م)

الجزء الثالث:

راجع مخطوطته ووقف على ضبطه وتصحيحه: محمد شوقي أمين (المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر)

(1376 هـ - 1957 م)

الجزء الرابع:

راجعه وصححه: محمد شوقي أمين (المحرر الأول في مجمع اللغة العربية بالقاهرة)

(1386 هـ - 1966 م)

الناشر: الجزء (1): (صدر هذا الكتاب من وزارة الثقافة) بمناسبة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007

والجزء (2، 3، 4): مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر (القاهرة).

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید